القناة 12 الإسرائيلية: رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان وتم اعتراض بعضها
تزداد وتيرة التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد أن وجهت الأخيرة ضربة صاروخية ضد أهداف إسرائيلية، مؤكدةً أن ذلك ردًّا على الاغتيالات الأخيرة التي طالت عددًا من القادة الإيرانيين واللبنانيين والفلسطينيين، فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن إيران بهجومها الصاروخي "تجاوزت كل الخطوط الحمراء".
طبيعة الأهداف
ويرى الخبير في الشأن العسكري يوسف الشرقاوي، أن "إسرائيل تنظر إلى الضربات العسكرية الأخيرة على أراضيها على أنها تجاوزت الخطوط الحمراء، نظرًا لطبيعة الأهداف التي كانت في مرمى الصواريخ الإسرائيلية".
وقال الشرقاوي لـ"إرم نيوز"، إن "الأهداف جميعها التي سعت إيران لضربها في إسرائيل عسكرية وحساسة، وإن إيران تعمدت توجيه مثل هذه الضربات بوصفها نوعًا من التصعيد العسكري غير المسبوق".
وأوضح أن "بعض الضربات العسكرية كانت بمنزلة رسائل من إيران لإمكانية توجيه ضربات أوسع، واستهداف مراكز أكثر حساسية بينها المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا، وهو الأمر الذي يمثل خطرًا كبيرًا على إسرائيل والمنطقة".
وأضاف الشرقاوي:" يبدو أن إسرائيل تدرس بعناية فائقة طبيعة الأهداف التي سعت إيران لضربها، وهو ما سيدفعها للرد بقوة أشد من السابق".
وأشار إلى أنه "من المرجح أن يُقدم الجيش الإسرائيلي على ضرب أهداف إيرانية حساسة للغاية، وتحديدًا منشآت النفط الإيرانية".
"صورة نصر"
ويرى المختص بالشأن الإسرائيلي حاتم أبو زايدة، أن "إسرائيل تنظر بخطورة بالغة للهجمات الإيرانية الأخيرة، خاصة أنها محاولة من طهران لفرض قواعد اشتباك جديدة على إسرائيل، بالرغم من هجماتها الحذرة".
وقال أبو زايدة لـ"إرم نيوز"، إن "تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي يمثل إشارة قوية إلى الضرر البالغ الذي تعرضت له إسرائيل من الضربات الإيرانية، وأنه هناك بعض التفاصيل غير المعلنة من قبل تل أبيب بشأن هجوم طهران".
وأوضح أن "ذلك يمثل إشارة لمخاوف المؤسستين الأمنية والعسكرية في إسرائيل من اتساع دائرة الأهداف الإيرانية، وأنه رسالة للمجتمع الدولي بأن الرد الإسرائيلي لن يكون محدودًا، وسيكون بأسلوب استثنائي"، وفق تقديره.
ورأى أبو زايدة، أن "إسرائيل ستعمل خلال الأيام المقبلة على توجيه ضربة عسكرية استثنائية لإيران، وذلك في إطار سعيها لردع الإيرانيين، وحرمانهم من صورة النصر التي يسعون للترويج لها أمام حلفائهم الإقليميين"، مبينًا أن الجهود الدولية ستتواصل للحيلولة دون اندلاع حرب إقليمية.
وختم: "اندلاع الحرب الإقليمية من عدمه مرهون بطبيعة الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وإمكانية صمت الأخيرة عن أي ضربة عسكرية للجيش الإسرائيلي ضد أهداف تابعة لها، خاصة أن الضربة المقبلة ستكون مباشرة".
