الصين: مستعدون للقيام بدور بناء لإنهاء حرب أوكرانيا

logo
العالم

لا مزيد من الأسلحة لأوكرانيا.. هل يخضع الغرب لرؤية ترامب لإنهاء الصراع؟

لا مزيد من الأسلحة لأوكرانيا.. هل يخضع الغرب لرؤية ترامب لإنهاء الصراع؟
ترامب وزيلينسكيالمصدر: رويترز
22 يناير 2025، 4:19 ص

بعد أسبوع عنيف شهدته الأراضي الأوكرانية إثر هجمات روسية انتقامية ردًّا على استهداف أراضيها بالصورايخ الغربية، جدد فولوديمير زيلينكسي استغاثته بحلفائه الغربيين لتزويد بلاده بأنظمة الدفاع الجوي وتحديدًا من طراز "باتريوت".

وفي رسالة الاستغاثة الأوكرانية، قال زيلينكسي إن بلاده تعرضت خلال الأسبوع الماضي لأكثر من ألف هجوم جوي روسي على أوكرانيا استُخدم فيه 660 قنبلة انزلاقية و550 طائرة مسيرة و60 صاروخًا، وأن منح مزيدًا من أنظمة «باتريوت» لأوكرانيا يعني حماية أكبر للحياة.

أخبار ذات علاقة

سلوفاكيا تدعو زيلينسكي إلى التفاوض حول الغاز الروسي

وتأتي هذه الدعوات الأوكرانية تزامنًا مع تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ضرب بدعوات زيلينسكي وتحركاته للسلام عرض الحائط، وفقًا للمراقبين للحرب الروسية والأوكرانية، ومع هذه الدعوات، يبقى التساؤل، هل يتجاهل الغرب أيضًا تحركات ترامب للسلام بين موسكو وكييف؟

وقال ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، إن الدول الغربية لن تستجيب لطلب الرئيس الأوكراني في الوقت الراهن بإمداد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطورة؛ لأنها لن تستطيع تجاوز رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي كان واضحًا في خطاب التنصيب بأنه سيوقف الحروب.

وأكد بريجع في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن ترامب سوف يغير الكثير من الملفات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، وسوف تكون تدريجية، والتي بدأت خلال اللحظات الأولى من توليه منصبه بوقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا.

وأضاف، أن ترامب سيعمل على جمع الطرفين الروسي والأوكراني لتسوية الأزمة الأوكرانية وإقرار خطة للسلام، وأن المؤشرات تدل على أن الأوكران في الأنفاس الأخيرة من الحرب؛ بسبب استنزاف قدراتهم العسكرية، وأيضًا الغربية وعدم تحقيق أي نتائج منها.

وأشار بريجع، إلى أن الغرب يخشى المواجهة مع الرئيس دونالد ترامب في الوقت الحالي، بسبب الإنفاق الدفاعي في حلف الناتو، وأن الأيام المقبلة ستشهد تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا بشكل واضح خوفًا من تداعياته في علاقاتهم مع ترامب.

وأوضح أنّ سعي الرئيس الأمريكي إلى إطلاق مبادرة سلام بين موسكو وكييف، يثير تساؤلات حول موقف الغرب من هذه التحركات، بينما تدعو أوكرانيا إلى تعزيز قدراتها العسكرية، ترى بعض القوى الغربية أن أي مبادرة دبلوماسية يجب أن تضمن أمن أوروبا وتوازن القوى في المنطقة، ويبقى التحدي في كيفية تحقيق السلام دون تقديم تنازلات تمس بسيادة أوكرانيا أو الأمن الأوروبي.

ومن جانبه، قال كارزان حميد، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي يبذل جهودًا كبيرة لتغيير موازين القوة على الأرض، لكي يكون لصالح أوكرانيا على حساب روسيا، قبل أن يقرر ترامب مصير مجريات الحرب الجارية بين البلدين منذ 2022.

وأكد حميد في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن مطالبات زيلينسكي بأنظمة دفاع جوي من الغرب ليست بجديدة، ولا يمكن تلبيتها في الوقت ذاته بتلك السرعة.

وأوضح، أن "أحد الأسباب الرئيسة لتأخر الدعم الغربي يعود إلى حسابات جيوسياسية، وكذلك حسابات عسكرية وتأثيراتها الدولية، كما تعاني القطاعات العسكرية الغربية من نقص في الإمدادات الداخلية والخارجية، بينما أصبح زيلينسكي حوتًا ضخمًا يبتلع المساعدات اللوجستية العسكرية دون ظهور نتائج ملموسة على الأرض"، وفق تعبيره.

وأوضح حميد أن قادة الاتحاد الأوروبي والغربي اقتنعوا بعدم فاعلية القدرات الأوكرانية لاستخدام الأسلحة وتغيير الواقع العسكري خلال الأشهر الثلاثة القادمة، لهذا لن تجد آذانًا صاغية ومطيعة لطلبات كييف.

وتابع أنه "في المقابل لايمكن الآن لأي دولة أوروبية السير بعكس توجهات ورؤی ترامب للأحداث الجارية علی الساحة الدولية، وخاصة في ملف الحرب الروسية الأوكرانية؛ لأنهم بحاجة إلى الغطاء الأمريكي لوقف التمدد الروسي المستقبلي".

أخبار ذات علاقة

لقاء "ترامب وبوتين" المرتقب هل يقلب الطاولة على زيلينسكي؟

وأكد المحلل السياسي، أن "بروكسل تحاول إثبات وجودها على طاولة المفاوضات المزمعة بين كييف وموسكو برعاية واشنطن، لكن أعتقد أن ترامب سيهمش بروكسل بقصد من أي مفاوضات أو حلول السلام بين الدولتين، لأجل معاقبتهم بدعم سياسات إدارة الرئيس السابق جو بايدن" وفق تعبيره.

وأضاف المحلل السياسي كارزان حميد، أنه بالرغم من كل تلك التحركات الميدانية والدبلوماسية بين جبهتي الصراع، لا يمكن معرفة مصيرها الحتمي، دون الكشف عن حقيبة ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا؛ لأن تلك الخطة ستوضح مسار الحرب، وموقف الغرب بشكل عام من خطواته تجاه دعم أو وقف مد يد العون لإنقاذ زيلينسكي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات