الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان تجاه الجليل الأعلى وتم اعتراضها

logo
العالم

لماذا يراهن بوتين ونتنياهو على فوز ترامب؟

لماذا يراهن بوتين ونتنياهو على فوز ترامب؟
أثناء محاولة اغتيال دونالد ترامبالمصدر: رويترز
07 أكتوبر 2024، 8:14 ص

يشترك الرئيس الروسي بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مراهنتهما على فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، "الحليف غير المشروط لكليهما"؛ للاستمرار في حروبهما الإقليمية دون رادع وبكل قوة. 

وفي تقرير نشره موقع "ذا إنترسيبت"، يُشير الصحفي جيمس رايزن إلى أن كلا من نتنياهو وبوتين يراهنان على فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، لما سيمنحه ذلك من فرص إستراتيجية لتعزيز حروبهما الإقليمية دون التدخل الأمريكي. 

ويُشير التقرير إلى أن ترامب يُمثل "حليفاً غير مشروط"، قادرًا على دعم مصالحهما العسكرية والسياسية دون القلق من الضغوط الدولية أو الداخلية التي قد تُمارس على إدارة أكثر تقليدية كالتي يمثلها جو بايدن.

نتنياهو وتعميق الصراع الإقليمي

وبالنسبة لنتنياهو، يعود السبب الرئيس وراء دعمه لترامب إلى أن الأخير سيمنحه الضوء الأخضر لتوسيع عملياته العسكرية ضد غزة وحزب الله، دون القلق من مطالبات أمريكية بالتوقف أو الدخول في مفاوضات.

ويوضح التقرير أن نتنياهو قد وجد نفسه في موقف مُريح خلال فترة ترامب الأولى، إذ حصل على دعم كامل لسياساته التوسعية، ولا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

كذلك فوز ترامب سيتيح له مواصلة الهجمات ضد غزة وربما فتح جبهات جديدة في جنوب لبنان والضفة الغربية، تحت غطاء أمريكي ودون تهديد حقيقي بفرض عقوبات أو ضغوط.

إستراتيجية بوتين: استغلال الفوضى الدولية

من جهة أخرى، يوضح التقرير أن بوتين يرى في عودة ترامب فرصة ذهبية لتعزيز موقفه في أوكرانيا وأوروبا الشرقية. 

وبحسب ما يوحي به التقرير، قد يسحب ترامب أو يقلص الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، ويضعف التزامات الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما يمنح بوتين مساحة أكبر لمواصلة عملياته العسكرية دون ردع قوي من الغرب. 

وكما أن بوتين، الذي يسعى إلى إعادة بناء نفوذه في روسيا وأوروبا الشرقية، يرى في المرشح الجمهوري شخصية سياسية متوافقة مع طموحاته، خاصة أن ترامب انتقد بشكل متكرر الدعم الغربي لأوكرانيا، وأظهر رغبة في تقليص الوجود الأمريكي في الحلف.

التحديات أمام إدارة بايدن

ويُظهر التقرير أيضاً أن إدارة بايدن تجد نفسها عالقة بين ضغوط التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، الذي يعارض الحروب الإسرائيلية في غزة ويطالب بإنهاء الدعم العسكري، وبين التيار الوسطي الذي يسعى للحفاظ على العلاقات التقليدية مع إسرائيل؛ ديناميكية جعلت من إدارة بايدن تسير على خط رفيع بين دعم حليف إستراتيجي والتهدئة الداخلية. 

وفي المقابل، يُشير التقرير إلى أن ترامب سيُحرر نتنياهو من هذه القيود، ما يسمح له بمتابعة "انتصاراته" العسكرية دون قيود.

التصعيد الإقليمي وتداعياته الدولية

تقرير "ذا إنترسيبت" يلفت الانتباه أيضًا إلى أن عودة ترامب قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في الشرق الأوسط، خاصة إذا ما شعر نتنياهو أنه يملك الغطاء السياسي اللازم لتوسيع نطاق الحرب؛ لتشمل إيران أو حزب الله في لبنان.

أخبار ذات علاقة

مع قرب الحسم.. قلق من اللغة العدائية المتصاعدة بين ترامب وهاريس

وهذا ما يُهدد بتفجير المنطقة وإغراقها في دوامة صراع إقليمي أوسع، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة، كما يشير إلى احتمال استمرار الحرب الروسية الأوكرانية بمزيد من التصعيد.

وخلُص التقرير إلى أن ترامب يمثل عامل تغيير جوهري في السياسة الدولية، إذ يقدم لكلاً من نتنياهو وبوتين فرصة ذهبية لتعزيز حروبهما دون مخاوف من عواقب أمريكية. 

وبغياب الضغط الأمريكي المعتاد، يمكن للصراعات في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية أن تتفاقم بشكل غير مسبوق، ما قد يؤدي إلى عواقب خطيرة على الأمن الدولي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC