إدارة الطوارئ الإيرانية: ارتفاع عدد المصابين إلى 115 إثر الانفجار في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس

logo
العالم

هل فوتت إسرائيل "فرصة" ضرب القدرات النووية الإيرانية؟

هل فوتت إسرائيل "فرصة" ضرب القدرات النووية الإيرانية؟
مفاعل بوشهر النووي الإيرانيالمصدر: أ ف ب
27 أكتوبر 2024، 6:54 م

تباينت آراء الخبراء والمختصين بشأن أن تكون إسرائيل قد فوتت فرصة ضربة القدرات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، في ردها على هجوم إيران، الذي نفذته أمس السبت، واستهدفت به مواقع عسكرية ودفاعية.

وضرب الجيش الإسرائيلي منشآت خاصة بصناعة الصواريخ، إضافة لمنظومات صواريخ أرض-جو، وقدرات جوية أخرى في مناطق عدة في البلاد، التي استخدمت في الهجوم الإيراني الذي وقع قبل عدة أسابيع.

تأجيل الضربة

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، إن "إسرائيل لم تفوت الفرصة بضرب البرنامج النووي الإيراني، وإنما اتخذت قرارًا بتأجيل مثل هذه الخطوة الخطيرة والاستثنائية"، مرجحًا أن يكون ذلك في إطار اتفاق غير معلن.

وقال صباغ، لـ"إرم نيوز"، إنه "على الرغم من سعي إسرائيل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وتعطيل برامجها بهذا الشأن، فإنها تدرك خطوة توجيه ضربة عسكرية للبرنامج الإيراني حاليًا، خاصة أنه سيواجه بموقف دولي صعب للغاية على تل أبيب".

وأوضح أن "إسرائيل غير معنية بمواجهة المجتمع الدولي حاليًا، وقلب المعادلة من مؤيدين لحقها في منع تكرار الهجمات التي تتعرض لها بين الحين والآخر لمُدانة، بسبب دفعها العالم نحو الدخول في حرب نووية".

وأضاف "بتقديري الحالة الوحيدة التي ستوجه فيها إسرائيل ضربة عسكرية لبرنامج إيران النووي هي وجود معلومات مؤكدة عن اقتراب طهران لساعة الصفر التي تمكنها من صنع سلاح نووي"، مبينًا أن ذلك سيكون في إطار توافق مع الولايات المتحدة وحلفائها.

وأشار إلى أن "الرد على هجوم عسكري لا يمكن أن يكون باتخاذ قرار بإدخال المنطقة والعالم في حرب نووية"، مؤكدًا أن إسرائيل لديها خطوط حمراء لا يمكن لها أن تتجاوزها إلا بالتوافق مع حلفائها وفي إطار مدروس للغاية.

تهويل إعلامي

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، أن "إسرائيل لم تكن معنية منذ البداية بضرب البرنامج النووي الإيراني، وأن أي تصريحات بهذا الشأن كانت للتهويل الإعلامي ولإثارة القلق والذعر في نفوس الإيرانيين".

وقال أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، إن "جزءًا كبيرًا من التهديدات الإسرائيلية التي سبقت الهجوم على إيران كانت لتأليب الإيرانيين على النظام في طهران، ودفعهم نحو المطالبة بعدم الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل".

وأضاف "تل أبيب تعتبر ضرب البرنامج النووي الفزاعة التي تخيف بها طهران بين الحين والآخر إلا أنها لم تتخذ قرارًا بهذا الشأن"، مؤكدًا أن مثل هذا القرار لا يمكن أن يكون إلا بتوافق مع الولايات المتحدة واستعدادات كبيرة جدًا.

أخبار ذات علاقة

لماذا تعد إسرائيل الهجوم الإيراني "تجاوزاً" للخطوط الحمراء؟

 وتابع "إسرائيل تدرك أنها بحاجة إلى استعدادات على المستويات الداخلية والخارجية قبل تنفيذ ضربة عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، وهو الأمر الذي لم تقم به من حيث إجراء استعدادات كبيرة وتنسيق عالي المستوى مع دول العالم".

ولفت إلى أنه "من المبكر لأوانه القول إن إسرائيل اتخذت قرارًا بتوجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني أو تدميره"، مؤكدًا أن أي مواجهة قوية بين تل أبيب وطهران ستؤجل لما بعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC