استنفار للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية للرد على إجراءات بن غفير

دخل الأسرى الفلسطينيون بالسجون الإسرائيلية اليوم الجمعة، في حالة استنفار وجاهزية قصوى، للرد على الإجراءات التي يعتزم وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير تنفيذها ضدهم، وفق ما أكد مسؤول فلسطيني.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى، قدري أبو بكر، إن "بن غفير اتخذ سلسلة من القرارات التي تستهدف الأسرى، أبرزها تقليص الكانتينا وحرمانهم من منجزاتهم التي حققوها خلال السنوات الماضية عبر مفاوضاتهم مع مصلحة السجون".

وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن "قرارات وزير الأمن القومي دفعت الأسرى الفلسطينيين لإعلان حالة الاستنفار، وتشكيل لجان موحدة من جميع الفصائل لمواجهتها"، مؤكداً أن تلك القرارات ستؤدي لإشعال السجون الإسرائيلية.

وأشار أبو بكر، إلى أن "الأسرى يخططون لإجراءات تصعيدية تشمل كافة السجون وسينضم إليها الآلاف، فور البدء بتطبيق قرارات وزير الأمن القومي"، متابعا: "المواجهة الفلسطينية ضد قرارات بن غفير لن تكون داخل السجون فقط؛ بل خارجها أيضا".

وبين: "سنعمل على نقل رسالة الأسرى إلى جميع دول العالم، والمطلوب تحرك دولي لوضع حد للحكومة الإسرائيلية، والقيادة الفلسطينية تجري اتصالات بشأن قضية الأسرى على أعلى المستويات"، مبينا أن هناك تأييدا دوليا كبيرا لقضية الأسرى.

واستدرك بالقول: "لكن من الضروري أن تكون هناك مواقف رسمية وليست فقط بيانات إدانة، ولولا الدعم الأوروبي والأمريكي لم تتخذ إسرائيل هذه القرارات"، وفق قوله.

وقبل عدة أيام، زار بن غفير، سجن نفحة وهي الزيارة الأولى له لمصلحة السجون الإسرائيلية، وأكد في حينه، أن "زيارته تأتي للتأكيد على أن الأسرى لا يحصلون على ظروف أفضل في اعتقالهم بعد بناء زنازين جديدة".

وفي وقت سابق، قالت تقارير عبرية، إن "بن غفير قرر تشديد القيود على زيارة أعضاء الكنيست العرب للأسرى الفلسطينيين"، مشيرة إلى أنه أبلغ رئيس الكنيست أمير أوحانا بإلغاء الإجراءات التي يمكن بموجبها لأي عضو كنيست زيارة الأسرى.

وحذرت التقارير العبرية، من "خطورة قرارات بن غفير المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين على الأوضاع الأمنية داخل السجون الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى "زعزعة الأرض تحت أجنحة السجن".