عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم

مالي.. مخاوف من موجة نزوح جراء اشتباكات بين الجيش والمتمردين

مالي.. مخاوف من موجة نزوح جراء اشتباكات بين الجيش والمتمردين
آثار الاشتباكات في ماليالمصدر: رويترز
02 أغسطس 2024، 1:11 م

تسيطر حالة من القلق والخوف، في مالي، بسبب الاشتباكات المتقطعة بين الجيش المالي وحلفائه من جهة، وعناصر مجموعة فاغنر من جهة أخرى، ولكن المخاوف ليس من الاشتباكات فحسب، وإنما ما يمكن أن تسببه من موجة نزوح.

وكشفت مصادر سياسية مالية لـ "إرم نيوز" عن فرار المئات من العمال والمدنيين من مدينة تينزاوتن والمدن المجاورة لها، وذلك بعد قصف للجيش المالي تجدد في الساعات الماضية".

وحسب المصادر فقد تجدد القصف ضمن محاولة لاستهداف تجمعات ما يعرف بـ"الإطار الإستراتيجي للدفاع عن الشعب الأزوادي" وهو فصيل رئيس من المتمردين الذي يقاتل الحكومة المركزية في باماكو منذ سنوات.

وقالت المصادر إن "القصف تجدد بعد مقتل نحو 50 شخصًا من عمال مناجم الذهب في تينزاوتن قبل يومين، ما فاقم المخاوف لدى العمال والسكان من أن يكونوا هدفًا للطيران المسير الذي يستخدمه الجيش".

وعلق الناشط الحقوقي محمد كانتي على هذه التطورات بالقول إن: "ما حدث في الساعات الماضية هو قصف عشوائي في محاولة لإظهار أن الجيش في مالي بصدد الرد على الهزيمة التي تعرض لها الأسبوع الماضي".

وأضاف قائلًا: "لا نعرف حتى الآن حصيلة القتلى، ولكن الثابت لدينا أن المئات فروا نحو مناطق حدودية مع الجزائر".

وتابع كانتي لـ "إرم نيوز" يقول إن "الوضع يسوده هدوء حذر الآن، ولكن المخاوف من أن يتجدد القصف بالطيران والاشتباكات ميدانيًّا، ما سيضع فرق الإسعاف والطوارئ أمام وضع صعب، خاصة أن إمكانيات هذه الفرق متواضعة، ولا يمكنها تحقيق الاستجابة الإنسانية في حال انهيار الوضع".

وقال "ما نخشاه أن يُسْتَخْدَم المدنيين دروعًا بشرية، أو محاولة الانتقام من خلال استهدافهم، خاصة أنه يصعب تحميل أي طرف مسؤوليته في ظل انفلات الوضع الأمني والسياسي في مالي".

أما المحلل السياسي المالي قاسم كايتا عدَّ "الوضع الإنساني في منطقة تينزاوتن والمناطق المجاورة لها مرشح للانهيار؛ لأن تجدد القصف في مناطق لا تتوفر على أي ملاذات آمنة".

وقال إن هذا "يعني أن المدنيين سيكونون حطبًا ووقودًا لهذه المعركة التي سيسعى خلالها الجيش المالي وفاغنر لاستعادة هيبتهما بعد ما حدث نهاية الأسبوع الماضي".

وأوضح كايتا لـ"إرم نيوز" أن "الجيش المالي وحلفاءه سيسعون بالقوة، ومهما كان الثمن، للسيطرة على تينزاوتن؛ لأنه أولًا آخرًا معقل للمتمردين، وثانيًا لأنه يضم ثروات هائلة من الذهب".

أخبار ذات علاقة

بعد انتكاسة مالي.. هل ضعفت قدرة فاغنر في أفريقيا؟

وبيّن أن "المجلس الانتقالي العسكري يسعى للإيفاء بتعهداته لدول مثل تركيا وروسيا التي تزوده بأسلحة متطورة مثل الطائرات المسيرة مقابل استخراج الذهب، وتعدينه في هذا البلد".

وتأتي هذه المخاوف في وقت يتحصن فيه فعلًا الانفصاليون الطوارق في تينزاوتن ومدن أخرى قريبة من الحدود مع الجزائر، وهي من آخر معاقلهم بعد أشهر من سقوط معقلهم الرئيس، كيدال، الذي سيطرت عليه قوات الجيش المالي بإسناد قوي من فاغنر.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC