رئيس الحكومة اللبنانية يتوجه إلى دمشق على رأس وفد وزاري
يعتقد مسؤولون في وزارة الخارجية البريطانية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية هذا الأسبوع، وفقا لصحيفة "التلغراف" البريطانية.
يأتي ذلك، بسبب مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقد يكون كريم خان، المحامي البريطاني الذي يشغل منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، مستهدفًا بشخصه في هذا الإجراء، نظرًا للانتقادات الشديدة من حلفاء ترامب بشأن قراره.
وقد تصبح هذه الخطوة واحدة من أولى نقاط التوتر بين الإدارة الأمريكية تحت قيادة ترامب، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وكان حلفاء ترامب قدموا ردًا حادًا على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب الانتهاكات في غزة.
ويمكن أن تصبح أي عقوبات من قبل المحكمة الجنائية الدولية اختبارًا مبكرًا لكيفية تعامل كير وترامب كزملاء في العالم وفق تعبير الصحيفة.
وقال مصدر كبير في الحكومة البريطانية للصحيفة، إنه "تم إطلاعهم على إمكانية فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية".
وأكد المصدر أنه "لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان ترامب سيتحرك أم لا، وكيف ومتى. فالولايات المتحدة ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، على عكس المملكة المتحدة".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أن نتنياهو وغالانت "يتحملان المسؤولية الجنائية" عن أفعال بما في ذلك "جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب" وصدرت أوامر اعتقال بحقهما.
وتعني هذه الخطوة أن أعضاء المحكمة الجنائية الدولية - بما في ذلك المملكة المتحدة - ملزمون باعتقال نتنياهو إذا جاء إلى المملكة المتحدة.
وأشارت حكومة كير إلى أن هذا سيحدث، لكن هذا التعهد لم يكن صريحا.
وأثار محافظون بارزون وبعض المحامين مسألة ما إذا كان نتنياهو يتمتع بالحصانة الدبلوماسية وبالتالي سيكون من غير القانوني اعتقاله إذا جاء إلى المملكة المتحدة كرئيس لوزراء إسرائيل.
وبعد صدور قرار المحكمة، أشارت شخصيات من المتوقع أن تلعب دورًا كبيرًا في إدارة ترامب إلى أن المحكمة الجنائية الدولية ستخضع للعقوبات.
وقال مايك والتز، مرشح ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي: "يمكنك أن تتوقع ردًا قويًا على التحيز المعادي للسامية من جانب المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني" وفق تعبيره.
وكانت هناك اقتراحات حتى باستهداف الحلفاء الذين يدعمون المحكمة الجنائية الدولية.
وقال ليندسي غراهام، السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية وحليف ترامب، لشبكة "فوكس نيوز" في نوفمبر/تشرين الثاني: "إلى أي حليف، كندا، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نعاقبك".
وفي الفترة التي سبقت تنصيب ترامب، كانت هناك مؤشرات جديدة على أن العقوبات على المحكمة الجنائية الدولية متوقعة بعد توليه منصبه.
وأفادت صحيفة "يسرائيل اليوم" الإسرائيلية، نقلا عن مصادر لم تسمها بأن العقوبات قد يتم الإعلان عنها "في وقت مبكر من يوم الثلاثاء".
وكان ماركو روبيو، الذي وافق عليه مجلس الشيوخ الأمريكي كوزير خارجية لترامب قال في وقت سابق: "أعتقد أن المحكمة الجنائية الدولية ألحقت ضررًا هائلاً بمصداقيتها العالمية"، محذراً من أن "سابقة خطيرة" قد تم وضعها.
وأضاف: "هذه تجربة لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم ملاحقة رئيس دولة غير عضو، وإذا نجحوا مع إسرائيل، فسوف يطبقون نفس المعيار على الولايات المتحدة في مرحلة ما".
ومن غير الواضح ما هو الشكل الذي ستتخذه العقوبات إذا جاءت كما هو متوقع.
