عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
العالم

"تعديل الجينوم" يثير جدلاً في أوروبا

"تعديل الجينوم" يثير جدلاً في أوروبا
08 فبراير 2024، 9:41 م

في خطوة جدلية على صلة باحتجاجات المزارعين الواسعة في عدد من الدول الأوروبية، مهد البرلمان الأوروبي الطريق أمام "تقنيات الجينوم الجديدة"، التي توصف أحيانًا بـ"الكائنات المعدلة وراثيًا الجديدة".

وتتيح هذه التقنيات تعديل جينوم العديد من أنواع النباتات، لجعلها أكثر مقاومة أو لتحسين إنتاجها، بحسب محطة "فرانس إنفو" الفرنسية.

ووافق البرلمان الأوروبي، الأربعاء، على اقتراح للتخفيف التنظيمي لأصناف معينة من النباتات الناتجة عن "التقنيات الجينومية الجديدة".

ويهدف النص إلى استثناء بعض القواعد التي تحكم الكائنات المعدلة وراثيًا لتوسيع عملية استخدام التقنية.

وتم اعتماد النص، الذي أيده اليمين واعترض عليه اليسار ونشطاء البيئة، بأغلبية 307 أصوات، مقابل 236 صوتوا ضده، وامتناع 41 عن التصويت.

ويمهد هذا التصويت الطريق أمام مفاوضات مستقبلية مع الدول الأعضاء. وربما لن يتم الانتهاء من هذه المسألة بحلول الانتخابات الأوروبية في يونيو/حزيران.

ومن جانبه، أكد باسكال كانفين رئيس لجنة البيئة بالبرلمان الأوروبي، أن النص الذي صوت عليه أعضاء البرلمان الأوروبي يخطط للسماح بالبذور المعدلة بواسطة تقنيات الجينوم الجديدة "فقط بشرط أن تكون مرتبطة بتخفيض منتجات الصحة النباتية أو بهدف التكيف مع تغير المناخ"، على سبيل المثال للتعامل مع الإجهاد المائي.

ورحب كانفين بإضافة بند يسمح "بتتبع" هذه المنتجات على طول الطريق إلى المستهلك، وليس فقط إلى المزارع، كما اقترحت المفوضية الأوروبية.

وقبل كل شيء، يعتزم أعضاء البرلمان الأوروبي "حظر براءات الاختراع بشكل كامل على جميع مصانع التعديل الوراثي، لتجنب عدم اليقين القانوني، وزيادة التكاليف والتبعيات الجديدة للمزارعين ومربي الماشية.

ورأى باسكال كانفين أن هذا النص "كان توقعًا مهمًا للمزارعين، وأعتقد أنه خبر جيد، في ظل أزمة غضب المزارعين بشأن القيود الأوروبية".

وفي المقابل، أعرب عضو البرلمان الأوروبي عن البيئة، بينوا بيتو، عن أسفه لـ "اليوم الحزين للطبيعة والمزارعين"، مؤكدًا أن "الكفاح لن يتوقف عند هذا الحد".

وتقدم تقنيات الجينوم الجديدة مجموعة من الأدوات، مثل "المقص الجزيئي" Crispr-Cas 9، لتحرير المادة الوراثية للنباتات.

أخبار ذات صلة

قبيل قمة بروكسل.. "ثورة المزارعين" تمتد من فرنسا إلى أوروبا

           

وتعتمد هذه التقنيات الجديدة على البحث الذي أجرته الفرنسية إيمانويل شاربنتييه والأمريكية جينيفر دودنا الحائزة على جائزة نوبل للعام 2020، وتخليق الأصناف المقاومة للجفاف أو الحشرات أو الأمراض، والقمح منخفض الغلوتين، بإنتاجية أفضل.

والهدف هو تحسين إنتاجها أو جعلها أكثر مقاومة عن طريق إلغاء تنشيط الجين أو نقل الجينات من نفس النوع.

وعلى عكس الكائنات المعدلة وراثيًا، التي يتم إدخال معلومات من أنواع أخرى فيها، لا توجد إضافة خارجية في هذه الكائنات غير المعدلة وراثيًا.

وبالتالي، فإن البذور والأصناف التي يتم التلاعب بها بواسطة تقنيات الجينوم الجديدة قد تقدم تعديلات من المحتمل أن تحدث بشكل طبيعي أو عبر التهجينات التقليدية.

وفي بعض الحالات، ينص التشريع الجديد على عدم تطبيق القواعد الصارمة التي تحكم الكائنات المعدلة وراثيًا (إجراءات الترخيص الطويلة، ودراسات التأثير الصحي، وإمكانية التتبع، ووضع العلامات، والمراقبة، وما إلى ذلك).

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC