الجيش الإيراني: وصلنا مرحلة الردع العسكري المؤثر ولن نتردد في مواجهة الأطماع والتهديدات
أظهرت تحليلات أن الوضع في فنزويلا قد يشهد توازنًا سياسيًّا مماثلًا لِما كان عليه قبل الانتخابات التي شككت المعارضة في نتائجها.
ويثير صعود الجمهوري دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة تساؤلات عن تأثيرات السياسة الأمريكية الجديدة على البلد المجاور وكيفية التعاطي مع النظام القائم.
وفي استطلاع رأي، أجري في أكتوبر الماضي أظهر استمرار الثقة في قادة المعارضة، مثل: ماريا ماتشادو وإدموندو غونزاليس، ما يبقي احتمالات التحول السياسي قائمة، بحسب ما ذكر موقع "إنفوباي".
وقد يعيد فوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية إحياء هذه التوقعات، مع بداية ولاية ترامب الثانية في يناير 2025.
سياسة غامضة
ووفق التقرير ستظل السياسة الأمريكية تجاه فنزويلا غامضة حتى يناير 2025، مع تولي نيكولاس مادورو منصبه في الـ10 من يناير، وترامب في الـ20 من الشهر نفسه، ومن المتوقع أن يتبنى ترامب موقفًا مشابهًا للذي تبناه في ولايته الأولى، والذي تضمن فرض عقوبات شديدة على الحكومة الفنزويلية. لكن، هذه المرة، ستكون الانتخابات التي تشوبها شبهات تزوير وما تلاها من تطورات سياسية في فنزويلا على رأس أولويات الإدارة الأمريكية.
ورغم الضغوط المتزايدة على حكومة مادورو، تواصل الولايات المتحدة منح تراخيص لشركات النفط الأمريكية في فنزويلا، وفي نوفمبر 2023، تم توقيع اتفاقية بربادوس بين الحكومة والمعارضة، التي وضعت خريطة طريق للانتخابات، ورغم الضغوط على النظام تظل مصالح شركات النفط الأمريكية مهمة بالنسبة لترامب، الذي يرتبط قطاع النفط تقليديًّا بحزبه الجمهوري، وفقًا للتقرير.
الهجرة وأبعادها
وتعتبر الهجرة الفنزويلية، التي تعد إحدى أكبر الهجرات في العالم، قضية رئيسة في سياسة ترامب تجاه فنزويلا، حيث في حملته الانتخابية، أعطى ترامب الأولوية لإغلاق الحدود وعمليات الترحيل؛ ما قد يؤثر بشكل مباشر في العلاقة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
ورغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن رفع العقوبات قد يقلل من الهجرة، فإن معظم الفنزويليين يهاجرون بحثًا عن ظروف سياسية أفضل؛ ما يشير إلى ضرورة تغيير حقيقي في النظام الفنزويلي، وفق التقرير.
ومن المتوقع أن يشهد وصول ترامب إلى البيت الأبيض مزيدًا من الضغط على حكومة نيكولاس مادورو، خصوصًا مع الدعم المتزايد من شخصيات، مثل: إيلون ماسك، والسناتور ماركو روبيو، اللذين يعارضان الحكومة الفنزويلية علنًا.
بينما تركز حكومة مادورو، التي تسعى إلى التفاوض مع الإدارة الأمريكية، على سحب العقوبات مقابل تقديم النفط بشروط خاصة، لكن مع بقاء استبداد النظام راسخًا في السلطة، قد يؤثر ذلك في مستقبل الديمقراطية في المنطقة، بحسب التقرير.