رويترز: أمريكا توقف مساهماتها المالية في منظمة التجارة العالمية
أثارت مشاركة جنوب أفريقيا العسكرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية جدلاً حاداً بعد مقتل تسعة جنود جنوب أفريقيين في إطار مهمة (SAMIDRC) الإقليمية.
ووفقا لمجلة "جون أفريك" الفرنسية، تم نشر هذه القوة من قبل جماعة تنمية دول الجنوب الأفريقي (SADC) لدعم الجيش الكونغولي في معركته ضد حركة "إم 23" المتمردة.
وأدان النائب موموسي مايمن هذه المشاركة، قائلا: "جنودنا يموتون في جمهورية الكونغو الديمقراطية دون أي سبب تقدمه الحكومة".
وأوضحت المجلة أن "الانتقادات التي تندد بنقص المعدات والتدريب للجنود الجنوب أفريقيين، تتصاعد وتثير تساؤلات حول جدوى هذه المشاركة في دولة غير جارة".
وأثار إعلان مقتل الجنود الجنوب أفريقيين في 25 يناير غضباً متجدداً، حيث يُعاد طرح النقاش حول جدوى المشاركة العسكرية الجنوب أفريقية بعد كل خسارة في الأرواح.
في يوليو 2024، كان نائب وزير الدفاع، بانتو هولوميسا، قد انتقد الطابع الدفاعي للمهمة، الذي اعتبره غير كافٍ في مواجهة شدة الهجمات.
وبالنسبة للمعارضين للانتشار العسكري، أصبح الوضع لا يطاق، وفق تقرير المجلة.
من جانبه، وصف كريس هاتينغ، المتحدث باسم التحالف الديمقراطي (DA)، المهمة بأنها "كارثة تامة" بسبب نقص الدعم العسكري والمعدات والتدريب المناسب.
كما يشير الخبراء العسكريون إلى القيود الميزانية التي تؤثر على 2900 جندي جنوب أفريقي مشارك في المهمة، في حين تشير بعض التقارير إلى جنود محبطين ونفاد الذخيرة في نهاية يناير 2025.
وطلبت لجنة الدفاع البرلمانية عقد اجتماع عاجل لتوضيح الوضع وتقييم ما إذا كانت المهمة قد تم التحضير لها بشكل جيد.
وشدد تقرير المجلة الفرنسية، أنه في حين تم قبول مشاركة جنوب أفريقيا العسكرية ضد المتمردين في موزمبيق على نطاق واسع، فإن المهمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية تثير تساؤلات أكبر.
كما ظهرت أيضاً تساؤلات حول غياب مشاركة دول أفريقية أخرى مثل زامبيا أو أنغولا، رغم مشاركتهما في الوساطة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وعلى الرغم من هذه الانتقادات، تواصل حكومة جنوب أفريقيا الدفاع عن مشاركتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية، معتبرة أن هذه المهمة ضرورية لاستقرار المنطقة والقارة.
من جانبها، أكدت وزيرة الدفاع، أنجي موتشيغكا، أهمية المهمة من أجل "حياة أفضل على الجبهة الداخلية" و"السعي لقارة أفريقية أفضل".
وخلال زيارتها إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في نهاية يناير 2025، أكدت أن "السلام لا ثمن له"، إلا أن أسلوبها في التواصل حول هذه المهمة تعرض لانتقادات بسبب نقص الشفافية.
وخلص التقرير إلى القول إنه على الرغم من الخسائر البشرية والانتقادات المتزايدة، تواصل بريتوريا دفاعها عن التزامها.
وأكد على دورها في تعزيز السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية وعلى مستوى القارة الأفريقية.