قالت الأمم المتحدة اليوم الاثنين إنها ستُنهي عمل 9 موظفين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ربما يكونوا قد شاركوا في هجوم حركة حماس على إسرائيل في الـ7 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق: "بالنسبة لتسعة أشخاص، كانت الأدلة كافية لنخلص على أنهم ربما كانوا ضالعين في هجمات السابع من أكتوبر".
وكان حق يشير إلى النتائج التي توصل إليها مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة الذي قال إنه أتم تحقيقه في زعم تورط 19 موظفاً في "الأونروا" في الهجمات.
ولفت حق إلى أن "مكتب خدمات الرقابة الداخلية توصل إلى نتائج تتعلق بكل من موظفي الأونروا الذين يُزعم تورطهم في الهجمات وعددهم 19"، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وأوضح أنه "في إحدى الحالات، لم يجد مكتب خدمات الرقابة الداخلية أي دليل يدعم مزاعم تورط الموظف، بينما في تسع حالات أخرى، لم تكن الأدلة، كافية لدعم تورطهم".
وبيّن أن جميع الأفراد التسعة الذين خلص التحقيق إلى احتمال تورطهم هم من الرجال، دون أن يذكر أي تفاصيل عما يمكن أن يكونوا قد فعلوه، لكنه قال "بالنسبة لنا، أي مشاركة في الهجمات هي خيانة عظمى لنوع العمل الذي من المفترض أننا نقوم به نيابة عن الشعب الفلسطيني".
وبدأت الأمم المتحدة التحقيق بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في الهجمات التي قادتها حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول والتي أشعلت فتيل الحرب على غزة.
وصعدت إسرائيل اتهاماتها في شهر مارس/آذار قائلة إن أكثر من 450 موظفاً في الأونروا يعملون مع الجماعات المسلحة في غزة، وتوظف "الأونروا" 32 ألفاً في مناطق عملياتها، منهم 13 ألفاً في القطاع.
وقالت "الأونروا" في شهر مارس/آذار الماضي، إن بعض الموظفين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم، وأعادتهم إلى غزة أفادوا بتعرضهم لضغوط من السلطات الإسرائيلية للتصريح كذباً بأن لـ"الأونروا" صلات بحماس وأن الموظفين شاركوا في هجمات الـ7 من شهر أكتوبر/تشرين الأول.