الجيش الإسرائيلي يقتحم البلدة القديمة في نابلس شمالي الضفة الغربية

logo
العالم

بعد تلويحه بالعقوبات.. هل غير ترامب موقفه من روسيا؟

بعد تلويحه بالعقوبات.. هل غير ترامب موقفه من روسيا؟
ترامب وبوتين في لقاء سابقالمصدر: رويترز
09 مارس 2025، 3:59 م

حدد خبراء في العلاقات الدولية 4 أسباب جعلت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلوح أخيرا بفرض عقوبات على روسيا.

يأتي التهديد على عكس ما تشهده الأجواء الودية بين موسكو وواشنطن مع ولاية الرئيس الجمهوري، الذي اتهم بنسج علاقات مع الروس على حساب أمن الحليف الأوروبي.
 
وفي هذا الصدد، يقول الخبير في العلاقات الدولية، محمد اشتاتو، إن ترامب يتعامل بمراتب من الضغط مع الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأضاف اشتاتو: "مثلما ضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جاء الدور على روسيا بممارسة ضغوط تتمثل بالتلويح بمثل هذه العقوبات، بغرض تجميع "أوراق لعب" جديدة مع موسكو".
 
وبين في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن ترامب يريد وضع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في واقع أن ليس كل ما تطلبه موسكو ستتم الموافقة عليه، وأن هناك أفقا يجب أن يكون الذهاب إليه في التفاوض، وأنه يستطيع فرض عقوبات للتعامل مع إنهاء الحرب في أوكرانيا، بشكل يدعم في المقام الأول مصالح أمريكا.
 

أخبار ذات علاقة

خشية نوايا ترامب وبوتين.. أوروبا تسارع لتدعيم الجيوش وتحديث الترسانة

 
وأشار إلى أن ترامب يدرك أن التلويح بعقوبات أو فرضها على روسيا لا يتعدى جانبا من الضغط للتماشي في المفاوضات، في ظل فهم الرئيس الأمريكي.

واعتبر أن العقوبات التي فرضت على موسكو في الماضي لم تأت بتأثيرها المطلوب، والغرض هو الضغط المستمر لاستكمال المفاوضات التي جرى الجانب الأكبر منها في العاصمة السعودية الرياض، ولم تنتهِ إلى نقاط حل، وربما يتم العمل على مفاوضات يصل فيها إلى حلحلة حقيقية في بعض النقاط التي ما زالت عالقة.

وتابع اشتاتو أن "الضغوط التي يفرضها ترامب تهدف التوصل إلى سيناريوهات سياسية على كل الدول لإيقاف حرب أوكرانيا وتخفيف التزامات واشنطن تجاهها، في وقت يريد أن تصبح روسيا شريكا سياسيا واقتصاديا، في ظل وجود مكاسب متبادلة تم التنسيق حولها مبدئيا بين واشنطن وموسكو".

أخبار ذات علاقة

بولتون: بوتين يحاول "التلاعب" بترامب للحصول على ما يشاء

ويرى الباحث في العلاقات الدولية، نبيه واصف، أن ترامب لم يغير موقفه من الحرب في أوكرانيا مع هذا التلويح بفرض عقوبات على روسيا.

وقال واصف إن هذا التلويح يستهدف منه الوصول في المقام الأول إلى قالب متوازن في المفاوضات، لا يعطي موسكو مسارات وحوافز أكثر مما تستحق.
 
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن ترامب لا يرى مصلحة في الفترة المقبلة إلا مع روسيا، وقد أعلن أن الكثير من الطرق ستمر عبر موسكو وذلك لأهداف اقتصادية وتقاسم ثروات أوكرانيا وتحقيق الضغط على الأوروبيين بمقايضتهم بالحصول على ثمن حمايتهم.

أخبار ذات علاقة

ترامب يكشف فحوى رسالة من زيلينسكي بشأن "المعادن والسلام"

 وتابع: "أيضا ملف مواجهته مع الصين، ورغبته في دور مزدوج لموسكو في هذا الجانب، ما بين الحياد والوساطة".
 
واستطرد أن "خروج هذا النوع من التلويح بعقوبات محاولة للضغط على موسكو لإزالة عقبات تضعها في المفاوضات فيما يتعلق برفع جميع العقوبات من خلال مرحلة واحدة دون تقديم المقابل الذي يراه ترامب ذا أهمية، فضلا عن تمسك موسكو بفك الأصول الروسية المجمدة في الولايات المتحدة، وعدم الذهاب إلى مراحل تدريجية قائمة على اتفاق".
 
وأفاد واصف بأن "المفاوضات في ظل ما تراه موسكو من أن ترامب مندفع تجاهها وأنها تستطيع الحصول على مكاسب عدة منه، لا سيما في ظل ما قدمه لها من نقاط وبنود ومصالح سواء على مستوى العلاقات بين البلدين اقتصاديا وسياسيا، وفي الوقت نفسه ما يتعامل به من الذهاب للموقف الروسي على حساب أوروبا وأوكرانيا واعترافه بالأراضي التي اجتاحتها روسيا، لم يجد له التقدير المنتظر من جانب موسكو حتى الآن".

 


 
واستكمل واصف أن اندفاع ترامب جعل موسكو تتعامل بنوع من "تعلية سقف" مطالبها وشروطها، سواء في وقف إطلاق النار أو الهدنة في أوكرانيا أو في نقاط تتعلق بالعلاقات الروسية الأمريكية.

وزاد: "الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكي يخرج بهذا  التهديد "الشكلي" ، لحفظ ماء الوجه على الأقل أيضا أمام الداخل الأمريكي، حول ما تداول عن تنازلات قدمها للروس في المفاوضات الأخيرة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC