الحوثيون يتبنون هجوما "ثانيا" ضد حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان"

logo
العالم

الكلمة الفصل في اجتماع بروكسل.. هل يُرسل الغرب قوات أجنبية إلى أوكرانيا؟

الكلمة الفصل في اجتماع بروكسل.. هل يُرسل الغرب قوات أجنبية إلى أوكرانيا؟
شحنة أسلحة أمريكية لأوكرانياالمصدر: رويترز - أرشيف
18 ديسمبر 2024، 2:11 م

ما زالت التطوّرات المرتبطة بالحرب الروسية – الأوكرانية، حتى الآن "ضبابية"، و"متناقضة" بين المُبادرات الأوروبية والقمم العالمية لوقف إطلاق النار والدعوات الغربية - الأمريكية الفرنسية - لتقديم الدعم غير المتناهي لكييف ضد روسيا.

الكل ينتظر عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ولأن أكثر القلقين هم القادة الأوروبيون؛ فأنظار العالم اتجهت اليوم إلى بروكسل، بعد دعوة القادة الغربيين إلى قمة تُخصص للوضع الأوكراني واحتمالات العودة إلى طاولة المفاوضات والشروط الضرورية للتفاوض بين الطرفين.

وكشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن القادة الأوروبيين يخططون للاجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بروكسل لمناقشة خطط السلام، والنشر المحتمل لقوات حفظ السلام في أوكرانيا.

ويحضر القمة كل من المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته.

المكتب الإعلامي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، أكد في وقت سابق، أن الغرب سينشر ما يسمى بـ "فرقة حفظ السلام" التي تتكون من حوالي 100 ألف جندي، وذلك في محاولة لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا.

أخبار ذات علاقة

"محادثات طارئة".. بلينكن في بروكسل لتسريع دعم أوكرانيا

 

إرسال قوات

وكشف الكرملين أن نشر قوات حفظ سلام ممكن فقط بموافقة أطراف نزاع معينة، مشيرًا إلى أن خطط الغرب لإدخال وحدات عسكرية إلى أوكرانيا هي خطوة استفزازية وتكشف عن نية الدول الغربية التعمق أكثر في المواجهة مع موسكو.

ومع هذه المخاوف الغربية والدعوة لاجتماع القادة الأوروبيين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي تُثار تساؤلات أبرزها: ما دلالة هذا الاجتماع وما المتوقع منه؟ خاصة مع اقتراب عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وتعليقا على ذلك، قال الأستاذ الزائر بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، رامي القليوبي، إن اجتماع القادة الأوروبيين جاء لمناقشة إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا لا يعني بالضرورة أنه سيتحقق على أرض الواقع.

وأكد في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا بالفعل لن يكون مفاجأة؛ لأنه يندرج ضمن الإصرار الأوروبي والأمريكي على تخطي الخطوط الحمراء بالنسبة لروسيا، بداية من تزويد أوكرانيا بصواريخ هيمارس عالية الدقة عام 2022 ثم دبابات إبرامز ومقاتلات إف 16، وربما يصل الأمر إلى إرسال قوات إلى أوكرانيا.

أخبار ذات علاقة

واشنطن: قرار المفاوضات بيد أوكرانيا وحدها

وأشار القليوبي، إلى أنه لا بد من التنويه إلى أن إرسال قوات لا يعني مشاركتهم في أعمال القتال بل قد تقوم بأعمال تدريبة، وبالفعل هناك مستشارون عسكرون غربيون في أوكرانيا بهدف التدريب ومراقبة الوضع على خطوط التماس، وبالتالي في حال تم التوصل إلى إتفاق سلام يوماً ما ستكون هناك بعثة تابعة للأمم المتحدة على غرار ما تم في سيناء بعد حرب أكتوبر بين مصر وإسرائيل، وبالتالي فإن إرسال قوات لا يعني مشاركتهم بشكل مباشر في الحرب .

أما على مستوى الرد الروسي المتوقع على هذه الخطوة الغربية التصعيدية، فأوضح الخبير في الشؤون الروسية، أن موسكو تشدد على أن أي قوات أجنبية موجودة على الأراضي الأوكرانية هي هدف مشروع للضربات الروسية، بينما على أرض الواقع روسيا تلتزم بدرجة عالية من ضبط النفس نظراً لعدم الاستجابة لأي استفزازات قد تجرها لأي مواجهة مباشرة مع الغرب.

هل تصمد أوكرانيا؟

من جانبه، قال د. محمود الأفندي، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، إن اجتماع القادة الأوروبيين يناقش كل ما يتعلق الحرب الأوكرانية خاصة وأنها تعاني الآن من النقص العددي الكبير الذي في الجيش الأوكراني، وبالتالي فإن أوكرانيا بحاجة لسد ثغرات الجبهة العسكرية التي أوشكت على الانهيار أمام زحف الجيش الروسي.

وأكد الأفندي، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أنه من المتوقع أن ينهار الجيش الأوكراني مع حلول ربيع 2025، مشيرا إلى أن خسائر الجيش الأوكراني كبيرة والأوربيين يعرفون ذلك.

ووصف الأفندي اجتماع القادة الأوروبيين بالخطوة التصعيدية الإعلامية؛ لأن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا يعني أن المعركة سوف تتحول إلى مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف الناتو، وهذا يعني بداية للحرب العالمية الثالثة.

وأضاف المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية د. محمود الأفندي، أن إرسال قوات غربية إلى روسيا سوف ترد عليه موسكو بقصف قواعد عسكرية غربية وخطوط الإمداد في الدول الغربية.

واعتبر الأفندي اجتماع القادة الغربيين بأنه جس نبض لبوتين وترامب في نفس الوقت، لتوجيه رسائل لترامب على أنهم مستمرون في دعم أوكرانيا حتى لو وصل الأمر للحرب العالمية الثالثة، وبالتالي الغرب يريد لأوكرانيا أن تكون في موقف قوة حينما تجلس على مائدة المفاوضات وهذه رسالة واضحة لترامب .

وتابع: "أما الرسالة الموجهة لبوتين من هذا الاجتماع أن تهديداته لا تخيف الغرب، وأن الغرب مستعد لحرب مباشرة مع روسيا، وكذلك ترهيب بوتين".

وأكد الأفندي أنه في حالة إرسال قوات غربية للحرب مع أوكرانيا ضد روسيا سوف يتعرضون للإبادة على يد الجيش الروسي؛ لأن المشكلة في أوكرانيا هي عدم وجود سيادة جوية وبدون غطاء جوي.

وأضاف أن دول الاتحاد الأوروبي قد يضحون بقوات بولندية أو أستوانية؛ لأن الأوروبيون يعتبرون هذه الدول متسولة على الغرب، وسوف تصبح دول أوروبا الشرقية في مواجهة المدفع الروسي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات