كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عما وصفته بجهود لإعادة تشكيل الإدارة الجمهورية الأمريكية، في حقبة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجديدة، بما يضمن الابتعاد عن الصراعات التقليدية.
وفي هذا الإطار أشارت الصحيفة إلى دور كل من تاكر كارلسون، مذيع قناة فوكس نيوز السابق، وترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في القضاء على آمال مايك بومبيو، وزير الخارجية في فترة ولاية ترامب الأولى، في الانضمام إلى إدارة ترامب الجديدة.
وبحسب الصحيفة، يعتقد الكثيرون في الدائرة الداخلية لترامب أن بومبيو، الذي شغل منصب وزير الخارجية خلال فترة ولاية ترامب الأولى، كان مرشحا بقوة للانضمام إلى إدارة ترامب الجديدة.
وبالنسبة لكارلسون، مذيع قناة فوكس نيوز السابق الذي لا يزال يتمتع بنفوذ عميق في الدوائر المحافظة الأمريكية، كان بومبيو اختيارًا محفوفًا بالمخاطر؛ حيث جادل كارلسون بأنه من دعاة الحرب.
ولفت كارلسون انتباه الرئيس المنتخب إلى قائمة المظالم التي يحملها ضد بومبيو، بما في ذلك ما قال، دون تقديم أدلة، إنها مؤامرة مزعومة من قبل وزير الخارجية آنذاك لاغتيال مؤسس ويكيليكس جوليان أسانغ، وفقًا للعديد من الأشخاص المطلعين.
وأضافت الصحيفة أن كارلسون وترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس المنتخب، أوضحا ما قالا إنها مخاطر جلب المحافظين الجدد إلى الإدارة؛ رجالا ونساء، وأن، هؤلاء، على حد زعمهما، يسعون للسيطرة على ترامب، وليس خدمته.
وقالت المصادر إنهم جادلوا أيضًا بأن بومبيو أثبت عدم ولائه، مشيرين إلى قرار بومبيو بإبعاد نفسه عن الادعاءات الكاذبة بأن انتخابات 2020 قد سُرقت، والتعليقات التي أدلى بها بأن أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021 في مبنى الكابيتول من قبل مؤيدي ترامب كانت "غير مقبولة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجهود المبذولة لمنع الجمهوريين مثل بومبيو من الانضمام إلى الإدارة القادمة هي أحدث فصل في إعادة تشكيل الحزب منذ وصول ترامب إلى السلطة في عام 2016.
وأوضحت أنه تم منع العديد من المسؤولين الذين خدموا في الولاية الأولى، وكانوا يأملون في الخدمة مرة أخرى، من قبل حلفاء ترامب، بما في ذلك كارلسون وترامب جونيور، الذين شعروا أنهم لم يستوفوا اختبار الولاء المطلوب من المسؤولين لولاية ترامب الثانية.
كما تم تجاهل مسؤولين مثل نيكي هيلي، التي تحدت ترامب خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ومستشار الأمن القومي السابق روبرت أوبراين في الوظائف، حيث كان ترامب وفريقه يتطلعون إلى تزويد حكومته بـ "دماء جديدة"، على حد تعبير أحد المسؤولين الانتقاليين، الذين لديهم جذور في حركة "ماجا" (لنجعل أمريكا أقوى مُجددًا)، الخاصة بحملة ترامب.
واختتمت الصحيفة بالقول إن التصور السائد بين البعض داخل الدائرة الداخلية لترامب هو أن أشخاصًا مثل بومبيو سيتبعون نهج الحزب الجمهوري الأكثر تقليدية في سياسة الأمن القومي من خلال دعم تورط الولايات المتحدة في صراعات خارجية، مثل أوكرانيا، أو التخلص من الخصوم التقليديين، مثل روسيا.