واللا: هجوم إسرائيل الاستباقي مهم لكن "ليس كافيا"

قال موقع "واللا" العبري، إن الهجوم الاستباقي الذي شنته تل أبيب لإحباط نوايا مليشيا حزب الله اللبناني لمهاجمة  إسرائيل مهم ومناسب، ولكنه ليس كافيًا. 

وتابع الموقع أنه إذا كانت إسرائيل ترغب في إحداث تغييرًا جذريًا في الوضع على الحدود الشمالية، فسيتعين عليها توسيع جهودها من خلال خطة تجنبها أي هجوم آخر لحزب الله.

معلومات استخباراتية

وكشفت المعلومات الاستخباراتية التي وصلت إلى الجيش الإسرائيلي أن مليشيا حزب الله كان تخطط لإطلاق عشرات الصواريخ بعيدة المدى على مطار بن غوريون، وردًا على هذه المعلومات، أطلق الجيش هجومًا استباقيًا هدفه إحباط قدرة حزب الله على إطلاق صواريخ على إسرائيل. 

وأفادت التقارير بأن الهجوم الاستباقي الذي شنته إسرائيل كان واسع النطاق، وهدف إلى الإضرار بقدرة حزب الله على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على البلاد. 

وأوضح الموقع أن مسألة التحرك الفوري للحماية من الهجوم هي أمر مهم للغاية، لكنه لا يفعل شيئا لتغيير التوازن ضد حزب الله وأعداء تل أبيب الآخرين. 

وأضاف أن "مثل هذا التغيير لن يحدث إلا عندما نرى الجيش الإسرائيلي يهاجم البنية التحتية للبنان ولحزب الله، وليس فقط تلك التي كانت معدة لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة كجزء من رد التنظيم على عمليات الاغتيال التي نُفذت في بيروت وطهران.

إسرائيل تخلت عن الشمال

وأكد أن الوضع في الشمال مأساوي، بحيث أُبعِد السكان عن منازلهم منذ نحو عام، والحقيقة أن إسرائيل فقدت سيادتها في الشمال، بحسب كبار مسؤولي المنظومة الأمنية الذين أشاروا إلى أن تل أبيب تركت الشمال أمام نيران حزب الله، لذلك يجب على إسرائيل أن تغير الوضع في الشمال جذريا. 

خطة ذات مرحلتين

وأوضح الموقع أنه يمكن تنفيذ هذا التغيير الجذري على مرحلتين رئيسيتين: الأولى هي احتلال جنوب لبنان، والهدف منه هو دفع قوات حزب الله بعيدًا وتدمير بنيته التحتية في هذه المنطقة، أما الخطوة الثانية فيجب أن تكون أوسع، والهدف منها هو إحداث تغيير جذري في الوضع في لبنان. 

المرحلة الأولي

أما بالنسبة للمرحلة المباشرة والأولى من العمل، فيتعين على إسرائيل أن تستغل الهجوم في لبنان في دائرتين: أولًا، الهجوم على البنية التحتية اللبنانية في الجنوب، فتلك المنطقة مليئة بالبنية التحتية للكهرباء، والطرق، والجسور التي يستخدمها مليشيا حزب الله.

 لذلك من الضروري تعطيلها، وفي الوقت نفسه، يجب على الجيش الإسرائيلي مهاجمة البنية التحتية لحزب الله في جنوب البلاد أيضًا، تمهيدًا لدخول قوات الجيش إلى المنطقة.

وقبل هذا الهجوم، يجب على الجيش الإسرائيلي إبلاغ سكان جنوب لبنان بالإخلاء إلى ما وراء نهر الليطاني، لحمايتهم، لأن جنوب لبنان بأكمله سيتحول لمنطقة قتال، وكل ما يتطلبه الأمر هو القرار، ومن الواضح أن حزب الله سيعمل على إحباط هذا الإخلاء لأنه يستخدم المدنيين كدروع بشرية. 

المرحلة الثانية

أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فيجب على إسرائيل توسيع دائرة القتال من خلال مهاجمة البنية التحتية للكهرباء، والطيران، والنقل، والمواني بقوة كبيرة، من أجل شل البلاد ومنع حزب الله من التعامل مع عواقب هذا الهجوم، الذي يمكن أن يكون له تأثير على تغيير الوضع في لبنان جذريا.