حزب الله يعلن إطلاق مسيرات على قاعدة عسكرية في وسط اسرائيل

logo
العالم

هجوم "البيجر".. هل تجر إسرائيل "حزب الله" إلى حرب شاملة؟

هجوم "البيجر".. هل تجر إسرائيل "حزب الله" إلى حرب شاملة؟
أفراد من الجيش اللبناني يحاولون تفجير جهاز مشكوك فيهالمصدر: رويترز
18 سبتمبر 2024، 4:23 م

تباينت الآراء السياسية بشأن إمكانية أن تؤدي عملية استهداف أجهزة البيجر الخاصة بالاتصالات الداخلية لعناصر ميليشيا حزب الله اللبناني، والتي أدت لمقتل العشرات، وإصابة الآلاف من اللبنانيين، لفصل جبهة حزب الله عن غزة أم لبداية الحرب بين إسرائيل ولبنان، ستكون شاملة وقاسية وتؤدي إلى خسائر كبيرة للطرفين، حسب معظم التقديرات، مع مخاوف من تمدد تلك الحرب لتتوسع إقليمياً.

وعلى إثر التوتر الأمني على الحدود الشمالية لإسرائيل، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن قيادة الجيش نقلت الفرقة 98 من قطاع غزة إلى منطقة الشمال، وذلك تحسبًا لتوسع الحرب مع ميليشيا حزب الله، والتي كانت تشارك، بشكل أساس، بالعمليات القتالية في خان يونس.

تصعيد عسكري كبير

وقال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، آفي يسخاروف، إنه "إذا كانت إسرائيل بالفعل هي التي تقف وراء تلك التفجيرات، فإنه من المشكوك أن يتم احتواء التصعيد مع حزب الله"، مرجحًا أن يؤدي ذلك إلى تصعيد عسكري كبير.

وأوضح يسخاروف، في مقال تحليل له، أن "مثل هذا الحدث يمثل إعلان حرب، ما سيؤدي لحرب شاملة في المنطقة خلال الأيام المقبلة"، لافتًا إلى أن هذه الحرب ستؤدي لسقوط العديد من الضحايا في جميع مناطق إسرائيل.

وبين أن "القتال لن يقتصر، بعد الآن، على الحدود الشمالية، وستكون لهذه الحرب عواقب اقتصادية ضخمة على إسرائيل"، مؤكدًا أن الهجوم لن يدفع حزب الله لوقف أنشطته الهجومية ضد المستوطنات الشمالية بل للتصعيد.

وأشار إلى أن "حزب الله لا ينوي الانسحاب بشكل كامل من على الحدود مع إسرائيل، وبالتالي فإنه السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أسابيع من التصعيد، الأمر الذي قد يجبر الجيش الإسرائيلي، في نهاية الأمر، على اتخاذ إجراءات على الأرض أيضًا.

وأضاف: "من الممكن أن يتأخر رد حزب الله، ليس لأنه يريد ذلك؛ بل لأنه لا يستطيع الرد في الوقت الحالي، خاصة أنه يريد أن يفهم طبيعة الاختراق الاستخباراتي الذي تعرض له قبل تنفيذ أي هجوم ضد إسرائيل".

 

أخبار ذات علاقة

حزب الله يهاجم مواقع عسكرية إسرائيلية

 

مقدمة عملية عسكرية

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أن "استهداف أجهزة الاتصال الخاصة بعناصر حزب الله يمثل مقدمة لعملية عسكرية إسرائيلية في العمق اللبناني"، لافتًا إلى أن الضربة المباغتة ستكون من الجيش الإسرائيلي.

وقال صباغ، لـ"إرم نيوز"، إن "ذلك سيكون خلافًا للتوقعات بأن الحزب هو من سيرد على العملية الإسرائيلية، خاصة أن المؤسسات الأمنية والعسكرية في إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن تفجير أجهزة الاتصال".

وأضاف: "إسرائيل تعمل على جر ميليشيا حزب الله إلى أوسع عملية عسكرية، وهو الأمر الذي يدفعه لتنفيذ عمليات نوعية بين الحين والآخر"، لافتًا إلى أن هذه الحرب أحد الأهداف الرئيسة لحكومة بنيامين نتنياهو وشركائه اليمينيين".

وتابع: "بتقديري ستكون هذه الحرب الأوسع والأصعب في المنطقة، كما أن نتنياهو وائتلافه الحكومي سيعملون من أجل إطالة أمدها"، مشددًا على أن هذه الحرب ستطال العديد من الجبهات، وستكون إيران طرفًا فيها.

في المقابل، يرى المختص في الشأن الإسرائيلي، أسعد غانم، أن "العملية التي نفذتها إسرائيل تمثل ضربة استخباراتية قوية لميليشيا حزب الله"، لافتًا إلى أن العمليات الإسرائيلية التي تستهدف الحزب ستؤدي لفصله عن جبهة القتال ضد حركة حماس في غزة.

وقال غانم، لـ "إرم نيوز"، إن "إسرائيل، تهدف في الدرجة الأولى، لفصل جبهتي الشمال والجنوب عن بعضهما البعض، وهو الأمر الذي يمكنها من مواجهة أعدائها بشكل أفضل من وجود وحدة بين الجبهتين"، مبينًا أن حزب الله يمثل بالأساس جبهة إسناد وليس شريكًا بالقتال مع حماس.

وأوضح أن "حزب الله يبحث عن أي سبب لكيلا يكون جزءًا من المعركة بين إسرائيل وحماس، وهو ما يدفعه لتنفيذ مهمات عسكرية محدودة ضد إسرائيل"، لافتًا إلى أن مثل هذه العمليات تأتي في إطار قواعد الاشتباك المعروفة بين الجانبين.

وزاد: "الحزب لا يريد خوض الحرب مع إسرائيل، وسيقوم بتنفيذ ضربات عسكرية محدودة على اعتبار أنها رد من قبل عناصره على الهجوم الاستخباراتي غير المسبوق"، مؤكدًا أن الجهود الأمريكية ستنجح في منع نشوب حرب بين الطرفين، وفق تقديره

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC