بايدن يقول إن لديه علما بكيفية الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي تشنها إيران   

logo
العالم العربي

مصدر لـ"إرم نيوز": هكذا تم اختراق "حزب الله" وتفخيخ "البيجر"

مصدر لـ"إرم نيوز": هكذا تم اختراق "حزب الله" وتفخيخ "البيجر"
عمليات نقل المصابين بـ"هجوم البيجر"المصدر: رويترز
18 سبتمبر 2024، 2:48 م

كشف مصدر لـ"إرم نيوز" كيفية اختراق "حزب الله"، وتفخيخ أجهزة "البيجر"، موضحًا أن الاختراق حصل مع تسليم تلك الأجهزة إلى عناصر "غير عسكرية" في الميليشيا اللبنانية. 

ووفق المصدر، فإن ميليشيا حزب الله تستخدم أجهزة "بيجر" منذ زمن بعيد لأغراض عسكرية، بهدف تنبيه عناصرها وتجنب استخدام الهاتف الخلوي أو الأرضي، لافتًا إلى أنها كثفت من استخدام الـ"بيجر" منذ بدء الحرب في غزة.

وقال المصدر إنه يتمّ إرسال إشارة أو كلمة ما عبر البيجر، لينتقل ذلك العنصر من مكان إلى آخر، ويتمكّن من التواصل بشكل آمن.

وأكد أن "الاختراق حصل بشكل أساسي في اللحظة التي بدأت فيها حرب السابع من أكتوبر عام 2023، إذ اضطر الحزب إلى تسليم ذلك الجهاز إلى عناصر غير عسكرية، تقوم أيام السلم بأعمال لوجستية وتنظيمية أو إعلامية وغيرها، خصوصًا أن ذلك الجهاز يمكن حزب الله من ضبط حركة العناصر بطريقة سهلة"، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن "الخرق الأمني الكبير لم يحصل داخل حزب الله، إلا بمعرفة أحد عناصره "المخترقين" من أين يحصل الحزب على تلك الأجهزة"، مرجحًا أن يكون الاختراق حصل بطريقة "تقنية أو تجسسية".

أخبار ذات علاقة

كيف نفذت إسرائيل عملية "بيجر حزب الله"؟‎

 وأوضح المصدر أن ميليشيا حزب الله تستورد المعدات التي تحتاجها بطريقة معقدة، أي لا تستوردها عبر أشخاص مشبوهين، بل عبر شركات لديها سجل تجاري، وتعمل ضمن مجالات تتيح لها استيراد تلك الأجهزة أو غيرها، حتى لا تثار الشكوك.

وتابع "عادة يتم الاستيراد من شركة عبر أخرى إلى أن تصل في النهاية إلى حزب الله، وقد كشفت إسرائيل تلك الحلقة"، بحسب المصدر.

وأكد أنه بعد الحرب اضطرت ميليشيا حزب الله لاستيراد شحنة من تلك الأجهزة، التي حتمًا لم يتم استبدالها في أي محطة مرت بها، بل تم تفخيخها من المصدر، كما أن احتمال تفخيخ الأجهزة في مخازن الحزب أمر معقد جدًا، ويكاد يكون غير ممكن، وفق تقديره.

وتابع المصدر أن عملية التفخيخ لم تكن بتوقيت زمني محدد، أي أنه لم يتم تحديد تفجير الأجهزة منذ لحظة بيعها، بل تم تفجيرها بخطوات تقنية أدت إلى انفجار العبوة، ومن خلال جهاز زُرع داخل الأجهزة يعطي إمكانية للمشغل برفع درجة حرارة البطارية، وذلك ما حصل.

وأشار إلى أن الانفجار "ليس انفجار بطارية، بل حشوة أو عبوّة صغيرة جدًا، وزنها لا يزيد عن 15 غرامًا، فجرت بطريقة لا سلكية".

وبشكّل عام، لا يمكن التحكم في ذلك الجهاز، أي أنه لو لم يكن مفخخًا، لما تمكن أحد من تفجيره، لذلك تم تفجيره من خلال عبوة، وزرع جهاز آخر فيه، ليتم التحكم به لاسلكيًّا، بحسب المصدر.

وقال إن العدد التقريبي لعناصر "حزب الله" المصابين وصل إلى نحو 4 آلاف، جزء كبير منهم غادر المستشفيات، فيما تصل الإصابات الفعلية التي تضمنت عمليات بتر أطراف أو إصابات في العيون، إلى نحو 1000 إصابة، من بينهم عدد من المدنيين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC