عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم

بعد عمليتي الاغتيال.. هل جرّت إسرائيل نفسها إلى "دوامة الخطر"؟

بعد عمليتي الاغتيال.. هل جرّت إسرائيل نفسها إلى "دوامة الخطر"؟
من تشييع جثمان إسماعيل هنية في طهرانالمصدر: (أ ف ب)
02 أغسطس 2024، 3:06 م

نقلت صحيفة فايننشال تايمز، عن دبلوماسيين وخبراء أمنيين، قولهم إن "إسرائيل كشفت بوضوح عن مدى قدرتها بعمليتي اغتيال جاءتا متعاقبتين، وعلى أرض عدويها القويين، طهران ووكيله في لبنان مليشيا حزب الله".

رغم أن إسرائيل راهنت على قدرتها في تحقيق الهدف من دون الدخول في حرب شاملة، فإنها دائمًا ما تُخطئ بتقدير الطريقة التي يرد فيها أعداؤها، وقد تجر نفسها وحلفاءها إلى دوامة الخطر.

وحسب الصحيفة، يُعد استهداف قائد في مليشيا حزب الله ببيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران جزء من انتقام الاستخبارات الإسرائيلية على الإهانة والفشل الذي تعرضت له في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

على الرغم من أن  إسرائيل لم تعلن المسؤولية إلا عن مقتل الزعيم العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت يوم الثلاثاء، وتجنبت التعليق، بشكل واضح، على مقتل إسماعيل هنية بعد ساعات قليلة في طهران.

فإن عملية القتل المزدوجة يرى فيها مسؤولو الأمن في إسرائيل، "دينًا دفعته، وتحذيرًا صارمًا للمنطقة بأن عمليات تصفية حسابات أخرى قادمة".

وقال ياكوف عميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لبنيامين نتنياهو "بعد صدمة الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر، فإنها تستعيد الآن المساحة التي خسرتها".

وأضاف عميدرور قائلًا: "إسرائيل كرست جهودها الأمنية، وعلى مدى السنوات السابقة لإيران وحزب الله، وليس لقطاع غزة؛ وهذا كان السبب الرئيس للفشل في الجنوب مع حماس".

وأشارت الصحيفة إلى أن الاغتيالات ظلت جزءًا من أسلوب المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد"، إذ أطلقت النيران في الشوارع على علماء الذرة الإيرانيين، وسُمِّم مسؤولو حماس في الفنادق، أو استُهدفوا من خلال المسيرات.

أخبار ذات علاقة

أولمرت: اغتيال شكر لن يغير معادلة الحرب مع "حزب الله"

 ولفتت إلى أن تعقب قادة ميليشيا حزب الله، الذين صدرت لهم تعليمات باتباع أقصى درجات الحذر، وحتى عدم استخدام الهواتف الخلوية، كان على الأرجح أصعب بكثير من متابعة برنامج عمل إسماعيل هنية الذي كان يُشارك في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

ورجحت الصحيفة بأن إسرائيل استطاعت الوصول إلى قادة حزب الله من خلال تقنيات التعرف على الصوت، وبرمجيات الرقابة، والذكاء الاصطناعي، والجواسيس على الأرض.

وخلٌصت الصحيفة إلى أنه على الرغم من قدرات إسرائيل في مجال  الاغتيالات التي تُغذي نظريات الثأر، فإن هذه السياسة أثبتت أنها، في أحسن الحالات، حل قصير الأجل؛ وعادة ما تكون عقبة إستراتيجية في طريق أي حلول تقنع الأطراف كافة. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC