سفير فلسطين في بريطانيا لـ"إرم نيوز": نخوض حربًا لبيان الرواية الحقيقية

قال السفير الفلسطيني في بريطانيا، حسام زملط، الإثنين، إن بلاده تخوض حربا لتبيان الرواية الحقيقية لما يجري على الأرض في غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أن المعارك الدبلوماسية، تعد واحدة من القنوات الهامة التي تدافع عن قضايا وحقوق الشعوب، ولا تقل شراسة وشأنًا عن المعارك القتالية.

وأضاف زملط في تصريح أدلى به لـ"إرم نيوز" أن "إسرائيل استندت في الأساس على تزييف الرواية وجعلتها مدخلًا لها لإقامة وطن قومي على أرض فلسطين ومع كل هذه الدعاية ارتكبت إسرائيل منذ عام 1948 وما قبلها مئات المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين".

وأضاف: "واجهنا صعوبات جمة مع بدء العمل الدبلوماسي في محاربة الرواية الإسرائيلية التي وللأسف تنحاز لها كبرى وسائل الإعلام والصحف العالمية والتي يجب أن تتحلى بالمصداقية والأخلاق إزاء كل هذه المجازر المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة".

واستدرك قائلا: "لكننا ومع كل هذه الصعوبات استطعنا أن نشكل رأيا عالميا ودوليا، فالشعوب كافة في الأساس هي أمم ذات أخلاق وصاحبة رسالة وهذا ساعدنا كثيرًا في نشر الرواية الفلسطينية، هي منطقيا رواية صحيحة وتحظى بمصداقية عالية.

وكشف زملط عن أن الأطر الدبلوماسية قامت بالضغط على وكالات الإعلام الدولية وحثتها على ضرورة الحضور في برامجها، أسوة بحضور الضيوف الإسرائيليين، وذلك بهدف الدفاع عن الرواية الفلسطينية "بقوة المنطق لا بمنطق القوة" الذي اعتاده الإسرائيليون عسكريًا وسياسيًا.

واعتبر بأن ذلك "حرك الشارع البريطاني في العاصمة لندن والعاصمة الأمريكية واشنطن بمئات الآلاف من المتظاهرين رافعين علم فلسطين ولافتات ترفض العدوان المستمر على قطاع غزة وتطالب بإيقافه على الفور".

وأشار زملط إلى أن "الطريق لا يزال طويلًا لكشف الدعاية الإسرائيلية التي زيفت الكثير من الحقائق من أجل خداع مئات الآلاف من المواطنين الأوروبيين والغربيين"، مشيرا إلى تشكيل لوبيات إسرائيلية ضاغطة على المؤسسات الإعلامية والحقوقية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان تصل إلى حد تهديدهم بقوة المال والنفوذ وفصلهم من عملهم كما حدث مع العديد من العاملين في هذه المؤسسات".