بعد إلغائه "خطة رواندا".. كيف سيتعامل كير ستارمر مع ملف المهاجرين؟

أوقف كير ستارمر خطة ترحيل المهاجرين إلى "رواندا" المثيرة للجدل، في اليوم الأول من رئاسته للوزراء في بريطانيا؛ وهو الأمر الذي لم يكن غريباً؛ إذ تعهد سابقاً بأن يتخد هذه الخطوة حال فوزه بالانتخابات. 

إذاً ما البديل للحكومة البريطانية؟

التزم حزب العمّال بالتخلي عن المخطط إذا تم انتخابه، وبدلًا من ذلك قال إنه سيتم توجيه الموارد نحو "قيادة جديدة لأمن الحدود لسحق عصابات تهريب البشر التي تساعد طالبي اللجوء على عبور القناة في قوارب صغيرة" بحسب قوله.

وينوي حزب العمال الحد من عبور قوارب المهاجرين في بحر المانش عبر منح الشرطة صلاحيات أوسع و"إطلاق قيادة جديدة لأمن الحدود تضم مئات المحققين المتخصصين الجدد، واستخدام سلطات مكافحة الإرهاب لسحق عصابات القوارب الإجرامية".

كما أشار ستارمر إلى رغبته في التعاون مع فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي لوقف قوارب المهاجرين التي تنطلق من شمال فرنسا باتجاه بريطانيا.

وقال إنه سيعمل على نحو أوثق مع أوروبا من خلال إنشاء وحدة شرطة جديدة عبر الحدود "للتعامل مع العصابات في المنبع.

 

ووفق مخطط حزب العمال المنشور على موقعه الرسمي، ستجري مفاوضات حول اتفاقات إعادة المهاجرين مع الدول التي يتحدرون منها بصورة منفردة، ومع دول الاتحاد الأوروبي، لخلق آلية للتعامل مع تلك الحالات.

كما ينوي إنشاء وحدة جديدة لعمليات الترحيل تضم 1000 موظف إضافي، لتسريع عمليات نقل الأشخاص الذين رفضت طلبات لجوئهم.

ويعتبر حزب العمال أن الاقتصاد البريطاني "يعتمد بصورة مفرطة على العمال الوافدين من الخارج"، ويتضمن التزاما بالحد من صافي الهجرة، ويضيف أن الاعتماد على العمال الأجانب "في بعض أجزاء الاقتصاد" سيوضع حد له من خلال تدريب العمالة المحلية في مجالات الصحة والرعاية الاجتماعية والبناء.

كما ينوي الحزب حظر التوظيف من الخارج للشركات التي تنتهك قانون العمل.

وفي حين من المقرر أن تصبح الهجرة غير الشرعية إحدى الأولويات الرئيسية للحكومة الجديدة؛ إذ من المتوقع أن يشهد الصيف هجرة عبر القوارب الصغيرة للقناة الإنجليزية. 

وزيرة الداخلية الجديدة إيفايت كوبر، قالت في وقت سابق من يوم الجمعة، إن أحد الواجبات الأولى للحكومة هو "الحفاظ على أمن حدودنا"، مضيفة بأنها ستعطي الأولوية للإنشاء قيادة جديدة لأمن الحدود في اجتماعاتها المبكرة مع المسؤولين. 

من جهتها، أكّدت صحيفة "الغارديان" أنّ  بريطانيا ستخسر 320 مليون جنيه إسترليني، أنفقتها الحكومة على مشروع ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، في تقرير سابق نشرته، تزامنا مع تعهد "حزب العُمّال" بأن يضع حدا للخطة "المثيرة للجدل" التي قال عنها إنها "وسيلة تحايل" والأكثر "سخافة".

وصف حزب العمال المخطط أثناء حملته الانتخابيه بأنه "وسيلة للتحايل" ستسجل في التاريخ باعتبارها "إحدى أكثر سياسات وزارة الداخلية سخافة وإهدارًا على الإطلاق" وفق تعبيره.