الدفاع الروسية: قواتنا تسيطر على بلدتي بانتيليمونوفكا في مقاطعة دونيتسك وشيرباكي في مقاطعة زابوروجيا
قال قائد سابق في سلاح الجو الملكي البريطاني، إن قوة جوية مكونة من "تحالف الراغبين" متعددة الجنسيات قد تراقب أجواء أوكرانيا إذا لم تكن الطائرات الأمريكية جزءا من أي قوة لحفظ السلام.
وحتى الآن، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمان وجود القوة الجوية الأمريكية في أوكرانيا، وفقا لصحيفة "ذا آي بيبر" البريطانية.
ردع روسيا
وقال المارشال الجوي المتقاعد، غريغ باغويل، إن خيارًا آخر للحلفاء الغربيين يتمثل بتحويل قوات أوكرانيا إلى "دعم" هائل من خلال إعادة تسليح كييف بعد تنفيذ وقف إطلاق النار، وذلك من أجل ردع روسيا.
ويوم الأحد المقبل، سيعقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والزعماء الأوروبيون قمة في لندن وهم يعلمون أنه من غير المرجح أن تكون القوات الأمريكية جزءًا من أي مهمة برية بعد الحرب.
كما توقف دونالد ترامب عن ضمان القوة الجوية الأمريكية في أوكرانيا علنًا عندما التقى رئيس الوزراء البريطاني هذا الأسبوع، وقال إن القوات البريطانية "يمكنها الاعتناء بنفسها".
تحالف غربي أوسع
وخلال اجتماعهما في البيت الأبيض، ورد أن ستارمر ضغط على ترامب لضمان مراقبة الاستخبارات الجوية والغطاء الجوي كملاذ أخير.
وقال باغويل، الذي راقب مناطق حظر الطيران في العراق، وقاد طائرات سلاح الجو الملكي في العمليات المتعددة الجنسيات في سوريا وليبيا، إن الأمم المتحدة يمكن أن تدير أي مهمة لحفظ السلام إذا لم يفعل الناتو ذلك، مع إمكانية تشكيل القوى غير الأوروبية مثل أستراليا كجزء من تحالف غربي أوسع.
وقال لصحيفة "ذا آي بيبر"، "يمكنك فقط جعله تحالفًا من الراغبين. إذا كان هناك إجماع واسع النطاق وكان الجميع مستعدين للقيام بدورهم، فكل ما يتعين على شخص ما فعله الآن هو الجلوس مع جدول بيانات والقول، نحن بحاجة إلى 10 منهم، أو 2 منهم، أو 4 منهم".
وتابع: "يمكنك وضع المزيد إذا كان بإمكانك الحصول على فترة راحة. ويمكنك وضع ما يساوي سربًا من الطائرات الآن، وطالما أن شخصًا ما مستعد لوضع ما يساوي سربًا بعد عام، فيمكنك إراحة هذا السرب".
وأضاف: "لقد احتفظنا بـ6 إلى 12 طائرة في الخارج لسنوات، سواء كان ذلك في قبرص أو دول البلطيق. هذه الأنواع من الأعداد الصغيرة مستدامة على المدى الطويل".
السيناريو الأصعب
وتساءل: "هل نقترح بجدية أنه في حالة حدوث غزو روسي، ستخوض المملكة المتحدة وفرنسا حربًا مع روسيا على الحدود الأوكرانية؟ هذا هو السيناريو الأكثر صعوبة".
وكان ستارمر قد حذر من أن فلاديمير بوتين قد يغزو أوكرانيا مرة أخرى ما لم تقدم الولايات المتحدة ضمانات أمنية.
وأضاف باغويل: "إذا توغلت روسيا في الحدود المتفق عليها وعبرت الخط وأصابت عمال المعادن الأمريكيين أو القوات البريطانية أو الفرنسية، فإن فكرة أن أمريكا ستبقى خارج ذلك يصعب فهمها".
ويعتقد باغويل أن عددًا كبيرًا من العمليات، وخاصة مهام المراقبة، يمكن أن يتم تنفيذها من دول أوروبية أخرى بدلاً من القواعد في أوكرانيا.
طائرات تايفون الـ121
ورجّح أن يستخدم سلاح الجو الملكي البريطاني بعض طائرات تايفون الـ121 بدلاً من أي من طائرات إف-35 بي لايتنينغ 2 الـ 32 نظرًا لوقت طيرانها الأطول، واستخدامها من قبل حلفاء الناتو مثل ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.
وقال: "إذا وضعت نصف دزينة من الطائرات ونصف دزينة أخرى من فرنسا أو أي كان، فسيكونون قادرين على العمل معًا على الفور. لذا فإن المجال الجوي سيكون مرتبطًا بشكل جيد جدًا".
كما سيتم نشر طائرات المراقبة الإلكترونية RC-135W Rivet Joint إذا رفض دونالد ترامب دعوات المملكة المتحدة للولايات المتحدة بالالتزام بإشراك طائرات تجسس وأنظمة أقمار صناعية.
ويمكن لحلف شمال الأطلسي أيضًا إرسال طائرات مراقبة من قاعدة الإنذار والتحكم المحمولة جواً E-3 Sentry في جيلينكيرشن بألمانيا.
لكن باغويل قال إن الأسئلة لا تزال قائمة حول كيفية ضمان أن تكون أي قوة جوية غربية رادعًا للروس إذا لم تشارك الولايات المتحدة.
وفي سبتمبر/ أيلول 2022، حاولت طائرة مقاتلة روسية من طراز SU-27 إسقاط إحدى طائرات المراقبة التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني مع طاقم يصل عدده إلى 30 فردًا بعد الاعتقاد بأنه حصل على إذن بإطلاق النار.
وأطلق الطيار الروسي صاروخ جو-جو بنجاح لكن الصاروخ فشل في تحديد هدفه.
