"وول ستريت جورنال": الجيش الأمريكي أكد مقتل عدد من قادة الحوثيين في الضربات الأخيرة

logo
العالم

"صراع الريادة".. هل تكون بريطانيا "الرادع النووي" الجديد لأوروبا؟

"صراع الريادة".. هل تكون بريطانيا "الرادع النووي" الجديد لأوروبا؟
إطلاق صاروخ باليستي عابر للقاراتالمصدر: رويترز
23 فبراير 2025، 9:19 ص

رأى تقرير لصحيفة "تلغراف" أن بريطانيا قادرة على لعب دور الرادع النووي الجديد للقارة العجوز، فيما لو تخلت الولايات المتحدة عن حلفائها في الناتو

وعلى حين اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالفعل أن الردع النووي الفرنسي يمكن أن يمتد إلى بقية أوروبا، لكن ألمانيا رفضته حتى الآن.

أخبار ذات علاقة

انخفاض عدد البنوك الدولية المستثمرة في تمويل الأسلحة النووية

مطالب ألمانية برادع بريطاني 

وبحسب الصحيفة، طلب فريدرش ميرتس، الأوفر حظًا لشغل منصب المستشار الألماني القادم، حماية الردع النووي البريطاني إذا سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضمانات الأمنية الأمريكية لأوروبا.

وقال ميرتس: "إن ألمانيا بحاجة إلى الاستعداد في حالة تخلي الرئيس الأمريكي عن وعود الناتو بالدفاع عن حلفائه".

وأضاف ميرتس، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي ينتمي إلى يمين الوسط، أنه يريد أن يكون لأوروبا مظلتها النووية الخاصة أو على الأقل تكون قادرة على الاحتماء بأسلحة بريطانيا وفرنسا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب قوّض المادة الخامسة من حلف شمال الأطلسي، التي تنص على أن الهجوم على أحد أعضاء الحلف يعد هجومًا على الجميع، بعد أن اقترح على بوتين أنه سيتخلى عن أي حليف لا ينفق ما يكفي على الدفاع.

أخبار ذات علاقة

خبراء: موقف ترامب من حرب أوكرانيا يدفع أوروبا للتحرك شرقاً

الردع النووي البريطاني 

ويُضاف إلى ذلك أن ترامب بدأ المفاوضات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا دون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ودون إشراك القادة الأوروبيين أيضًا.

ورأت الصحيفة أن تقديم بريطانيا الردع النووي لألمانيا وأوروبا قد يعود بعدد من الفوائد؛ أولها أنه يمكن لبريطانيا أن تثبت لواشنطن أنها تستمع لمطالب الرئيس ترامب بأن يتحمل الأوروبيون المسؤولية عن أمنهم.

وكما يُمكن أن يُساعد العرض أيضًا الحكومة في سعيها إلى إقامة علاقات تجارية ودفاعية أوثق في "إعادة ضبط" العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

أخبار ذات علاقة

بفضل "بريكست".. ستارمر يتحول للناطق باسم القارة العجوز أمام ترامب

مقايضة القوة  

ولفتت الصحيفة إلى أن بروكسل كانت مصرة على أنه لا يمكن مقايضة القوة الدفاعية والأمنية لبريطانيا بصفقة تمنح امتياز الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، وقد تسمح للندن بتجاوز رأس المفوضية الأوروبية وتتوجه مباشرة إلى عواصم الاتحاد الأوروبي.

وعلى حين قد يكون ترامب استهل حقبة من دبلوماسية المعاملات الصريحة، يتعين على السير كير ستارمر أن يكون حذرًا من الاتهامات بأن المملكة المتحدة تحاول احتجاز الاتحاد الأوروبي للحصول على فدية.

ومن الممكن إذا تم تنفيذ عرض ستارمر الدفاعي بمهارة، فإنه سيتمكن من بناء حسن النية بين العواصم الأوروبية، وسيكشف أيضًا نفاق المفوضية في إصرارها على الحصول على مقايضة خاصة بها، بحسب الصحيفة أيضًا.

آمال معلقة

وخلصت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لا تزال تخوض معارك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي القديمة وتصر على نقاء خطوطها الحمراء؛ إذ ترفض التفاوض على علاقات تجارية أفضل، أو منح استمرار الوصول إلى سوق الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، ما لم ترضخ المملكة المتحدة أولا لمطالبها بالوصول إلى مياه الصيد البريطانية.

ونظراً للوضع الجيوسياسي، فإن آمال السير كير في التوصل إلى اتفاق دفاعي معلقة أيضاً على "المصائد" في تكتيك تفاوضي يسميه الاتحاد الأوروبي "التوازي"؛ "يجوز للاتحاد الأوروبي، في حدود صلاحياته وولايته القضائية، الدخول في التزامات من خلال إبرام اتفاقيات أو عقود مع دولة ثالثة أو منظمة دولية أو مواطن دولة ثالثة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات