هل تستطيع هاريس الحفاظ على شعبيتها ضد ترامب؟

تحظى نائبة الرئيس كامالا هاريس بدعم متزايد قد يؤدي إلى فوزها على الرئيس السابق دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم هاريس بفارق طفيف على ترامب على المستوى الوطني، وفي الولايات الرئيسة في ساحة المعركة. ويمكن أن يؤدي الإعلان عن نائبها المرشح، والمؤتمر الوطني الديمقراطي، إلى تعزيز حملتها الانتخابية قبل بدء التصويت المبكر.

ويعتقد خبراء أنه على الرغم من أن ترامب قد يكسب بعض الدعم بعد المؤتمر، فإنه سيكون من الصعب أن يقلل من الإثارة التي تولدها هاريس. فقد صوّرت هاريس نفسها على أنها متطلعة إلى الأمام ومفعمة بالحيوية، بينما يكافح ترامب لإيجاد خط هجوم فعال ضدها. وقد ألهم أداؤها المتسق مجموعات مختلفة للاعتقاد في قدرتها على الفوز، مما أدى إلى ارتفاع أرقام استطلاعات الرأي.

 مع ذلك، هناك مخاوف من أن هاريس قد تكافح من أجل جذب الناخبين المتأرجحين إذا ما نُظر إليها على أنها ليبرالية للغاية، مما قد يفقدها الشعبية التي اكتسبتها من القاعدة الديمقراطية. كما سيؤثر استقرار سوق الأسهم وقدرة ترامب على تجنب تنفير الناخبين من الانتخابات.

وعلى الرغم من التأييد الذي حصلت عليه هاريس من شخصيات مشهورة، وجمعها للتبرعات بشكل قياسي، فإنها تواجه تحديات في إقناع الناخبين المتأرجحين المنفتحين على التصويت لترامب. ومع ذلك، فإن قدرتها على تعبئة الناخبين الذين عادةً ما يكونون غير منفتحين على السياسة قد تشكل عقبة أمام ترامب.

ويتوقع الخبراء أن تستمر هاريس في الصعود في استطلاعات الرأي، وجذب الناخبين العاديين المستائين من الخيارات السياسية التقليدية. ويشير نجاح حملتها في جمع التبرعات والاحتياطي النقدي القوي إلى تزايد الدعم والاستعداد لهزيمة ترامب في نوفمبر.

وتكتسب حملة هاريس دعمًا متزايدًا، وهي في وضع منافس قوي لترامب في الانتخابات القادمة. وقد تكون قدرتها على تعبئة الناخبين والحفاظ على أدائها الثابت عاملين رئيسين في ضمان الفوز.