انتخابات إيران.. توقعات بمشاركة ضعيفة وواشنطن تشكك بنزاهتها

وسط توقعات بنسب مشاركة منخفضة، انطلقت في إيران انتخابات لاختيار أعضاء البرلمان ومجلس خبراء القيادة، فيما دعا المرشد علي خامنئي الإيرانيين إلى التوجه لمراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم.

وقال خامنئي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي للبلاد بعد الإدلاء بصوته في أحد مراكز طهران: "أُوصي الشعب الإيراني بأن يتنافس بالأعمال الجيدة، والعالم ينظر إلى هذه الانتخابات ويترصدها من الأصدقاء والأعداء".

وتزامنًا مع افتتاح مراكز الاقتراع، أعلنت واشنطن أنها لا تتوقع أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن "عددًا كبيرًا من الشعب الإيراني لا يتوقع أن تكون هذه الانتخابات حرة ونزيهة، وكما تعلمون، فقد تم استبعاد آلاف المرشحين في عملية مربكة، والعالم يعرف، منذ زمن طويل، أن النظام السياسي في إيران يتميز بخصائص غير ديمقراطية وغير شفافة في المجالات الإدارية والقضائية والانتخابية".

وبحسب المحللين، فإن هذه الانتخابات لن تكون إلا بين الأصوليين فقط، وذلك بسبب عدم المصادقة على أهلية عدد كبير من المرشحين الإصلاحيين والمعتدلين.

وقد وافق مجلس صيانة الدستور على إجمالي 15200 مرشح، من بين حوالي 49000 متقدم، للترشح لمقاعد البرلمان المؤلف من 290 عضوًا.

ومن المتوقع أيضًا أن يحافظ المحافظون على قبضتهم القوية على مجلس خبراء القيادة، وهو هيئة مكونة من 88 عضوًا تتكون حصريًا من رجال الدين.

ويتنافس ما مجموعه 144 مرشحًا على عضوية خبراء القيادة، لكن تم استبعاد العديد من المرشحين، بما في ذلك الرئيس المعتدل السابق حسن روحاني.

ويحق لأكثر من 61 مليون شخص من أصل سكان إيران البالغ عددهم 85 مليون نسمة، التصويت لانتخاب أعضاء البرلمان ورجال الدين في مجلس الخبراء، الهيئة المسؤولة عن اختيار المرشد الأعلى في إيران.

ومن المتوقع أن تكون نسبة المشاركة منخفضة، بعد أن أظهر استطلاع للرأي أجراه التلفزيون الحكومي أن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع غير مبالين بالانتخابات.

وشهدت الانتخابات البرلمانية الأخيرة في البلاد، في العام 2020، نسبة مشاركة للناخبين بلغت 42.57 %، وهي الأدنى منذ الثورة الإسلامية العام 1979.