وول ستريت جورنال: واشنطن وكييف تقتربان من إتمام صفقة معادن قبل محادثات مع موسكو لإنهاء الحرب
أعلنت روسيا، الثلاثاء، أنها استعادت من الجيش الأوكراني 12 بلدة و"أكثر من 100 كيلومتر مربع" في منطقة كورسك الحدودية، إذ أكدت قواتها تحقيق تقدم كبير في الأيام الأخيرة.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: "خلال العمليات الهجومية، حررت وحدات من مجموعة +الشمال+ 12 بلدة"، فيما قال الجيش الأوكراني، الاثنين، إنه "يعزز" قواته التي تحارب في هذه المنطقة الروسية أمام التقدم السريع لقوات موسكو.
ويأتي هذا التقدم السريع في وقت علق الأميركيون تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع كييف، وهي مساعدة أساسية للسماح للقوات الأوكرانية بضرب أهداف في روسيا والحفاظ على مواقعها في هذه المنطقة، وفق ما أوردت "فرانس برس".
وقد حذّر مسؤول أوكراني كبير، الاثنين، من أن تجميد تبادل المعلومات الاستخبارية الأميركية لفترة طويلة سيمنح روسيا "تفوقا كبيرا" في ساحة المعركة، متحدثا لوكالة "فرانس برس".
وتتقدم القوات الروسية بسرعة نحو سودجا، وهي مركز مهم للغاز والمدينة الرئيسة في المنطقة التي يسيطر عليها الأوكرانيون.
وقال رئيس أركان الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، الاثنين، إنه "يعزز" قواته التي تقاتل في هذه المنطقة الروسية، موضحا أن الوضع على الحدود بين البلدين لا يزال "تحت السيطرة".
وكانت القوات الأوكرانية تحتل مئات الكيلومترات المربعة في منطقة كورسك الحدودية الروسية بعد هجوم مباغ شنته في آب/أغسطس 2024.
لكن القوات الروسية استعادت منذ ذلك الحين أكثر من ثلثي الأراضي التي احتلتها أوكرانيا، بدعم آلاف الجنود الكوريين الشماليين، بحسب كييف وسيول والغرب.
وفي منتصف شباط/فبراير قالت أوكرانيا إنها لا تزال تسيطر على 500 كيلومتر مربع.
ويفيد المحللون العسكريون الآن عن وضع صعب للقوات الأوكرانية التي تخشى محاصرتها على ضوء التقدم الروسي الذي يهدد خطوطها اللوجستية.
واستبعد سيرسكي هذا الاحتمال، الاثنين، مشيرا إلى أن "الوحدات تتخذ اجراءات في الوقت المناسب للمناورة نحو خطوط دفاع مواتية"، وفق صيغة يستخدمها عادة الجانبان الروسي والأوكراني للتحدث عن انكفاء.
وقال المسؤولون الأوكرانيون، إنهم يأملون في استخدام هذا الجيب من الأراضي الروسية الخاضع لسيطرتهم كورقة مقايضة خلال محادثات السلام المحتملة مع موسكو.