انتهاء المباحثات الهاتفية بين ترامب وبوتين
قال متحدث باسم ريك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان اليوم الأربعاء إن قوات البلاد اعتقلت وزير النفط وعددا من القادة العسكريين الكبار المتحالفين مع مشار، مما يهدد اتفاق السلام الذي أبرم في 2018 وأنهى حرباً أهلية.
جاءت الاعتقالات بعد قتال نشب في الأسابيع القليلة الماضية في مدينة "الناصر" الاستراتيجية في الشمال بين القوات الأمنية وميليشيا "الجيش الأبيض" المؤلف بالأساس من منتمين لقبيلة "النوير" وهي قبيلة مشار، وفق "رويترز".
وقاتلت عناصر من "الجيش الأبيض" مع قوات مشار في الحرب الأهلية بين عامي 2013 و2018 في مواجهة قوات موالية للرئيس سلفا كير من قبيلة "الدنكا".
وقال المتحدث باسم مشار إن وزير النفط بوت كانج شول ونائب قائد الجيش جابرييل دوب لام اعتقلا بينما يقبع مسؤولون عسكريون كبار متحالفون مع مشار رهن الإقامة الجبرية.
وأضاف المتحدث لرويترز: "حتى الآن لم يقدم لنا أي سبب لاعتقال هؤلاء المسؤولين".
وتابع قائلاً إن قوات أمن انتشرت حول مقر إقامة مشار لكن نائب الرئيس تمكن من التوجه إلى مكتبه صباح اليوم الأربعاء.
ولم يستجب وزير الإعلام مايكل مكوي بعد لطلبات للحصول على تعليق. وقال في بيان إنه سيعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
وحلّ السلام في جنوب السودان رسميا منذ أن أنهى اتفاق 2018 صراعا استمر خمس سنوات بين مشار وكير. لكن العنف بين القبائل المتنافسة يندلع بشكل متكرر.
وفي الأسبوع الماضي، دعا الاتحاد الأفريقي وبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان إلى خفض حدة التصعيد في مدينة "الناصر" بولاية "أعالي النيل" وحذرا من مغبة "انتشار العنف على نطاق واسع".
وربط تير مانيانج، رئيس "مركز السلام والدعوة"، ومقره جوبا، الاعتقالات بالقتال في "ناصر" وقال إنه يخشى على المستقبل.
وقال: "من المرجح أن تنزلق البلاد إلى الحرب ما لم تحسن القيادة العليا للبلاد إدارة الوضع".