من المتوقع أن تمتلئ شوارع المدن الإسبانية الرئيسة وعواصم المقاطعات، مجددًا، بالجرارات والمزارعين للاحتجاج على الوضع في الريف والبيروقراطية، وفقًا لصحيفة "20 مينتوس" الإسبانية.
يأتي ذلك بعدما دعت جمعيات أصحاب العمل الزراعيين الثلاث الكبرى إلى التعبئة هذا الأسبوع والأسبوع المقبل؛ ما يعني أن الاحتجاجات التي شهدتها الأسابيع الأخيرة في جميع أنحاء فرنسا وإيطاليا واليونان وغيرها، سيكون لها أيضًا نسخة طبق الأصل في إسبانيا.
وبحسب الصحيفة، ركز أصحاب جمعيات الزراعيين الثلاث الكبرى على هدف مشترك، وهو السياسة الزراعية الأوروبية المشتركة "CAP" وزيادة البيروقراطية التي جلبها إصلاحها في عام 2021.
بالإضافة إلى انتقاد الواردات الزراعية الرخيصة التي تصل من الخارج، وهي أسعار لا يستطيع الريف الإسباني منافستها. كما يطالبون بإيجاد حل لارتفاع تكاليف المواد الخام والالتزام بقانون السلسلة الغذائية.
وأضافت الصحيفة أن جمعيات الزراعيين الثلاث الكبرى في إسبانيا، "COAG" و"Asaja" و"UPA"، تقوم بإعداد تقويم للتعبئة ستصِلُ إليه بين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
بينما في الوقت الحالي، تم الإعلان عن التعبئة بالفعل في الـ8 من شباط/ فبراير في سالامانكا، والـ13 من شباط/ فبراير في لاريوخا والـ14 من شباط/ فبراير في بالنثيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء الذي عُقد بين جمعيات الزراعيين ووزير الزراعة، لويس بلاناس، لم يكن كافيًا لوقف الاحتجاجات.
رغم تعهد الوزير للمزارعين بالدفاع عن مصالحهم أمام الاتحاد الأوروبي، وهو أمر تقدره الجمعيات، لكنها تراه غير كاف.
كما لفتت الصحيفة إلى أنه في جمعية "COAG" يطالبون بالامتثال لقانون السلسلة الغذائية؛ ما يتطلب أخذ تكاليف الإنتاج بعين الاعتبار عند تحديد الأسعار.
وترى جمعية "UPA" أن الوقت قد حان لإبلاغ المفوضية الأوروبية بأن المزارعين ومربي الماشية هم الضحايا الرئيسون لتغير المناخ والذين يبذلون جهدًا كبيرًا للتكيف معه؛ ما يجعلهم يشعرون بالاختناق التنظيمي.