الخارجية الفرنسية: "ننتظر إيضاحات" بعد إطلاق إسرائيل النار على قوة الأمم المتحدة في لبنان

logo
العالم

كيف تعتمد الصين "دبلوماسية الشيكات" للتمدّد في أفريقيا؟

كيف تعتمد الصين "دبلوماسية الشيكات" للتمدّد في أفريقيا؟
من أشغال منتدى التعاون الصيني الأفريقي المصدر: رويترز
10 سبتمبر 2024، 2:28 م

كشف منتدى التعاون الصيني الأفريقي المنعقد مؤخرا في بكين عن سخاء صيني في الوعود وإطلاق الالتزامات بمنح القروض والاستثمارات في القارة الأفريقية.

ووصف تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" هذه السياسة الصينية بـ "دبلوماسية الشيكات" في إشارة إلى الأرقام الضخمة التي وعدت بها بكين، في شكل قروض وهبات واستثمارات في عدد من الدول الأفريقية.

حصاد غزير

وقالت "جون أفريك" إن حصاد منتدى التعاون الصيني الأفريقي كان غزيرا، وتعهد الرئيس الصيني "بتقديم دعم مالي بقيمة 360 مليار يوان (حوالي 50.8 مليار دولار)"، ووعد أيضًا بالمساعدة في "خلق مليون فرصة عمل على الأقل في أفريقيا".

وتحقق الصين بذلك قفزة قياسا بالأرقام المسجلة في المنتدى السابق، الذي انتظم في العاصمة السنغالية داكار، ووعدت فيه بكين بتقديم 40 مليار دولار، لكنها تراجعت عن مستوى 60 مليار دولار التي تعهدت بها في منتدى 2018.

أخبار ذات علاقة

بكين تعمق نفوذها.. "صنع في الصين" على العملات الورقية في إفريقيا

 وقال كزافييه أوريجان، دكتور في الجغرافيا السياسية ومتخصص في العلاقات الصينية الأفريقية، إنه "بالنظر إلى الانخفاض المستمر في القروض السيادية التي منحتها الصين في السنوات الأخيرة، يمكن اعتبار ذلك بمثابة جهد بذلته بكين، وهذا أمر يبعث على الارتياح بالنسبة إلى الزعماء الأفارقة، ولكنهم لا ينخدعون"، وفق تعبيره.

وأضاف الباحث في تصريح لـ "جون أفريك" أنه "بالمعدل الحالي، أجد صعوبة في رؤية كيف ستتمكن بكين من الوصول إلى هذا المبلغ في غضون ثلاث سنوات".

ومنذ عام 2000، قدمت البنوك الصينية المملوكة للدولة أكثر من 180 مليار دولار في هيئة قروض سيادية لدول القارة الأفريقية، وهو ما يكفي لتمويل العديد من مشاريع البنية التحتية التي تهدف إلى تعزيز النمو في أفريقيا، لكنها ساهمت أيضًا في زيادة ديون بعض الدول.

لكن حجم القروض التي منحتها الصين للدول الأفريقية العام الماضي، يمثل سُدس الرقم الذي بلغته في عام 2016، عندما اقتربت من 30 مليار دولار، ووفقا للمحللين، فإن التباطؤ الاقتصادي الحالي في الصين يدفع بكين إلى التباطؤ في التمويل.

موقف هجومي

ويتساءل تقرير "جون أفريك": "مع هذه الوعود المتجددة، هل تقف الصين في موقف هجومي مرة أخرى في القارة؟"، مشيرا إلى أن الرئيس شي جين بينغ أكد أن "الصين مستعدة لتعميق تعاونها مع الدول الأفريقية في مجالات الصناعة والزراعة والبنية التحتية والتجارة والاستثمارات".

ويعلق كزافييه أوريجان بأن "هذه ليست إعلانات مدوية، ولا تمثل تغييرا عميقا في سياسة الصين الأفريقية، وسوف تستفيد الحفنة نفسها من البلدان الغنية بالمواد الخام من الأغلبية الساحقة من الاستثمارات"، وفق تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC