إيران: مفاوضات الاتفاق النووي حل دبلوماسي لتحقيق مصالحنا

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إن بلاده تعتبر المفاوضات حلاً دبلوماسياً لتحقيق المصالح الإيرانية، مؤكدا أن "موقف إيران واضح من المفاوضات النووية، فهي العضو الوحيد الذي أوفى بالتزاماته".

وذكر كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في مبنى الخارجية أن "إحياء الاتفاق مشروط بعودة الأطراف المقابلة إلى الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها".

جاء ذلك بعد أن أبرمت طهران الاتفاق النووي مع القوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، عام 2015، لكن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب انسحبت من الاتفاق في عام 2018 وشددت العقوبات على إيران.

وأشار كنعاني إلى أن "هناك فرصة لإحياء الاتفاق النووي، وهناك فرصة دبلوماسية لجميع الأطراف، خاصة أولئك الذين تهربوا من واجباتهم"، لافتاً إلى أن "هناك مناقشات جيدة بين جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بهذا الصدد". 

وأضاف أن "الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل فرصة جيدة لإجراء مشاورات دبلوماسية بين عراقجي وبوريل فيما يتعلق بموضوع إحياء الاتفاق النووي".

كما أوضح المتحدث باسم الخارجية"إذا كان لدى الاتحاد الأوروبي رغبة عملية وإرادة قوية في إقامة علاقات متبادلة مع إيران، فمن الممكن تحقيق هذا التعاون".

من جانب آخر، تبدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخوفها من وجود أنشطة نووية سرية تقوم بها إيران، وسط معلومات عن ارتفاع مستوى تخصيب اليورانيوم، حيث تخلت إيران عن التزاماتها النووية في مراحل مختلفة، واستأنفت تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

راية الحرب ضد برنامج إيران

وفي هذا السياق، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن بلاده "لا تمتلك برنامجًا نوويًا سريًا كما تزعم بعض الدول الأجنبية"، مشيراً إلى أن "طهران أوفت بالتزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، لكن ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة باتت حاملة راية الحرب ضد برنامج إيران النووي".

وأضاف أن الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي، والتي كانت تهدف إلى تمكين إيران من الحصول على فوائد اقتصادية مثل رفع جزء من العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي، قد فشلت حتى الآن.

وأشار رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن "احتياطيات إيران اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية زادت بنحو 23 كيلوغرامًا بين شهري مايو وأغسطس من هذا العام، لتصل إلى ما يقارب 165 كيلوغراماً".

ووفقًا للخبراء، فإن حوالي 50 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% يكفي لصنع رؤوس حربية نووية، بينما يتطلب استخدامه في الأسلحة النووية تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90%.