مؤسس "بنك الفقراء".. من هو الرئيس المتوقع لحكومة بنغلاديش المؤقتة؟

تترقب بنغلاديش تشكيل حكومة جديدة بعد يوم من استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ومغادرتها البلاد في أعقاب احتجاجات شهدت أعمال عنف، قتل فيها نحو 300 شخص.

ويطالب المحتجون في بنغلاديش بحكومة مؤقتة جديدة يتولاها محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام.

وبحسب "رويترز"، قال ناهد إسلام، أحد المنظمين الرئيسين للحركة الطلابية، في مقطع فيديو على فيسبوك، "أجرينا مناقشات مع محمد يونس، ووافق على تلبية دعوتنا وتحمل هذه المسؤولية".

من جهته، قال مصدر في "مركز يونس" لشبكة "سي إن إن" إن الدكتور محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل، سيعود إلى  بنغلاديش ليتولى منصب رئيس الحكومة المؤقتة.

وصرّح المصدر: "وافق البروفيسور يونس على أن يكون رئيسًا للحكومة المؤقتة بناءً على طلب الطلاب تكريمًا لتضحياتهم... سيعود فورًا بعد إجراء فحوصات طبية بسيطة في باريس".

وقال يونس لقناة تايمز ناو الهندية في مقابلة مسجلة إن أمس الاثنين يمثل "يوم التحرير الثاني" لبنغلاديش بعد حرب الاستقلال عن باكستان في 1971.

لكنه قال إن المواطنين غاضبون من الهند للسماح لحسينة بالهبوط هناك بعد مغادرتها داكا.

من هو محمد يونس؟

حصل يونس (84 عامًا)، وكذلك بنك غرامين الذي أسسه، على جائزة نوبل للسلام في 2006 لعمله على انتشال الملايين من الفقر عبر منح قروض صغيرة تقل قيمتها عن مئة دولار للفقراء في المناطق الريفية في بنغلاديش.

وإضافة إلى بنك غرامين، أسس يونس أكثر من 50 شركة أخرى، وحصل على وسام الحرية الرئاسي في الولايات المتحدة ووسام الكونغرس الذهبي.

مع ذلك، فإن محكمة وجهت إليه اتهامات بالاختلاس في يونيو/ حزيران، فيما نفى يونس تلك الاتهامات.

وكانت رئيسة الوزراء المستقيلة حسينة أمرت سابقًا باتخاذ إجراءات قانونية ضد يونس؛ بسبب "مخالفات ضريبية" في عام 2013، رغم أنه نفى الادعاءات جميعها.

وفي عام 2011، ظهر يونس في محكمة في بنغلاديش بتهمة التشهير لانتقاده السياسيين في عام 2007.