لُقبت بالمرأة الحديدية والعنيدة.. من تكون حسينة واجد رئيسة الوزراء الأطول حكمًا في العالم؟

صعد اسمها مؤخرًا في عالم الأخبار على وقع الأحداث الدامية التي شهدتها بنغلاديش، الشيخة حسينة واجد، صاحبة لقب المرأة "الحديدية" و"العنيدة"، فمن تكون؟

هي سياسية بنغالية ورئيسة وزراء بنغلاديش لخمس مرات، والدها الشيخ مجيب الرحمن الأب المؤسس وأول رئيس للبلاد.

تعد الشيخة حسينة رئيسة الوزراء الأطول خدمة في تاريخ بنغلاديش والعالم بعد أن خدمت في المنصب 20 عامًا.

ولدت الشيخة حسينة في 28 من سبتمبر عام 1947، التحقت بجامعة داكا التي تخرجت فيها عام 1973، وحصلت على شهادة في الأدب البنغالي، وهي متزوجة من العالم الفيزيائي محمد واجد مياه منذ عام 1968.

خاضت الشيخة حسينة معترك السياسة مبكرًا، إذ نشطت سياسيًا خلال الدراسة الجامعية، وفي السنوات اللاحقة تعرضت للاعتقال والإقامة الجبرية أكثر من مرة، فضلًا عن محاولة اغتيالها عام 2004.

عام 1975 كان فارقًا في حياة الشيخة حسينة عندما اغتال ضباط بنغاليون والدها بعد أشهر على توليه الحكم، وجميع أفراد أسرتها، لتنجو هي وشقيقتها ريحانة من الحادث لوجودهما في الخارج، لتُنتخب بعد ذلك رئيسة لرابطة عوامي، وتعود إلى بنغلاديش عام 1981.

في ثمانينيات القرن الماضي شاركت حسينة ورابطة عوامي في الانتخابات العامة، وشغلت موقع زعيمة المعارضة البرلمانية.

أصبحت الشيخة حسينة رئيسة للوزراء للمرة الأولى بعد انتخابات يونيو عام 1996.

وفيما حققت بنغلاديش في عهدها نموًا اقتصاديًا وانخفاضًا في معدلات الفقر، عانت من اضطرابات سياسية خلال ولايتها الأولى التي استمرت حتى عام ألفين وواحد.

وفي عام 2007 خلال الأزمة السياسية التي شهدتها بنغلاديش اعتقلت الشيخة حسينة بتهمة الابتزاز والتحريض على القتل لتسافر بعدها إلى الولايات المتحدة.

عام 2008 عادت الشيخة حسينة إلى بنغلاديش وقادت حزب رابطة عوامي في الانتخابات التي أدت إلى تسلمها رئاسة الوزراء مطلع عام 2009 لتستمر بالمنصب حتى اليوم.

وفي مطلع العام الجاري شغلت الشيخة حسينة منصب رئيسة وزراء بنغلاديش للمرة الخامسة، وسط اتهامات لها بقمع المعارضة، فيما واجهت في الأسابيع الأخيرة احتجاجات عاصفة، قُتل وأُصيب فيها المئات، إثر احتجاجهم على نظام الحصص في الوظائف الحكومية.