إعلام حوثي: غارات أميركية بريطانية على صنعاء وغربي الحديدة

logo
العالم

منشآت إيران النووية.. "قنابل موقوتة" على قارعة الحرب الإسرائيلية

منشآت إيران النووية.. "قنابل موقوتة" على قارعة الحرب الإسرائيلية
منشأة نطنز النووية في إيرانالمصدر: أسوشيتد برس
03 أكتوبر 2024، 3:02 ص

بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل، مساء الثلاثاء، سرت تكهنات بأن إسرائيل قد تنفذ ما تهدد به منذ فترة طويلة وهو قصف المنشآت النووية الإيرانية.

ويتبادر للذهن تساؤل حول عدد وطبيعة المنشآت النووية الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل رداً على هجوم طهران الصاروخي المفاجئ.

يتوزع البرنامج النووي الإيراني على العديد من المواقع. ورغم أن خطر الضربات الجوية الإسرائيلية يلوح في الأفق منذ عشرات السنين، فإن عدداً قليلا فحسب من المواقع هي التي تم بناؤها تحت الأرض.

وتعتقد الولايات المتحدة و"الوكالة الدولية للطاقة الذرية" التابعة للأمم المتحدة، أن إيران كان لديها برنامج سري منسق للأسلحة النووية أوقفته في عام 2003. وتنفي إيران أن يكون لديها برنامج نووي، أو تخطط لامتلاك مثل هذا البرنامج.

ووافقت إيران على تقييد أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية بموجب اتفاق أبرمته عام 2015 مع القوى العالمية.

لكن هذا الاتفاق انهار بعد أن سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بلاده منه في عام 2018، وهو ما دفع إيران في العام التالي للتخلي عن القيود التي فرضتها على تلك الأنشطة النووية.

وبدأت إيران منذ ذلك الحين في التوسع في برنامج تخصيب اليورانيوم، مما أدى إلى تقليص ما يسمى "وقت الاختراق" الذي تحتاجه لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الذي يستخدم في صنع قنبلة نووية إلى أسابيع، وليس عاماً على الأقل بموجب اتفاق عام 2015.

وفي واقع الأمر، فإن صنع قنبلة بهذه المادة سيستغرق وقتا أطول. ولكن المدة ليست واضحة تماما ومحل جدل.

وتقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60% وهو ما يقارب المستويات التي تسمح بصنع أسلحة نووية والتي تبلغ 90% في موقعين، ونظرياً لديها ما يكفي من المواد المخصبة إلى هذا المستوى لصنع ما يقرب من 4 قنابل إذا تم تخصيبها على نحو أكبر، وفقاً لمقياس "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وهي هيئة الرقابة التابعة للأمم المتحدة.

وتتناول السطور التالية بعض المنشآت النووية الرئيسية في إيران، وفق ما أوردته "رويترز":

نطنز

مجمع يقع في صلب برنامج التخصيب الإيراني على سهل يجاور الجبال خارج مدينة "قم" المقدسة لدى الشيعة، جنوبي طهران.

ويضم المجمع منشآت تشمل مصنعين للتخصيب: مصنع تخصيب الوقود الضخم تحت الأرض ومصنع تخصيب الوقود التجريبي فوق الأرض.

وكانت مجموعة معارضة إيرانية تقيم في الخارج كشفت في عام 2002، أن إيران تبني سراً مجمع "نطنز"، مما أشعل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإيران بشأن نواياها النووية، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.

تم بناء منشأة تخصيب الوقود على نطاق تجاري تحت الأرض قادرة على استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي. ويضم المصنع حالياً 14 ألف جهاز للطرد المركزي، منها حوالي 11 ألفاً قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 5%.

ويصف الدبلوماسيون المطلعون على "نطنز" مصنع تخصيب الوقود بأنه يقع على عمق 3 طوابق تحت الأرض. وكان هناك نقاش طويل حول حجم الضرر الذي قد يلحق به جراء غارات جوية إسرائيلية.

وقد لحقت أضرار بأجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب الوقود بطرق أخرى، بما في ذلك انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في أبريل/ نيسان 2021، قالت إيران إنه هجوم شنته إسرائيل.

أما محطة تخصيب الوقود فوق الأرض، فتضم بضع مئات فقط من أجهزة الطرد المركزي، لكن إيران تقوم بالتخصيب فيها حتى نسبة نقاء 60%.

فوردو

على الجانب الآخر من "قم"، أُقيم موقع "فوردو" للتخصيب داخل جبل، وبالتالي ربما يكون محمياً بشكل أفضل من القصف المحتمل مقارنة بمحطة تخصيب الوقود تحت الأرض.

ولم يسمح الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 مع القوى الكبرى لإيران بالتخصيب في "فوردو" على الإطلاق. ولديها الآن أكثر من 1000 جهاز طرد مركزي تعمل هناك، وجزء بسيط منها من أجهزة (آي.آر-6) المتقدمة التي تعمل على التخصيب حتى نسبة نقاء 60%.

بالإضافة إلى ذلك، ضاعفت إيران في الآونة الأخيرة عدد أجهزة الطرد المركزي المثبتة في "فوردو"، حيث كانت جميع الأجهزة الجديدة من نوع (آي.آر-6).

وفي عام 2009 أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أن إيران كانت تبني منشأة "فوردو" سراً لسنوات، وأنها تقاعست عن إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما آنذاك: "إن حجم وتكوين هذه المنشأة لا يتفقان مع برنامج سلمي".

أصفهان

تمتلك إيران مركزاً كبيراً للتكنولوجيا النووية على مشارف أصفهان، ثاني أكبر مدنها.

ويضم هذا المركز مصنعاً لإنتاج ألواح الوقود ومنشأة تحويل اليورانيوم التي يمكنها معالجة العنصر وتحويله إلى "سداسي فلوريد اليورانيوم" الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي.

وتوجد في أصفهان معدات لصنع معدن اليورانيوم، وهي عملية حساسة بشكل خاص فيما يتصل بالانتشار النووي؛ لأنها يمكن أن تستخدم في تصميم قلب القنبلة النووية.

وقالت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" إن هناك آلات لصنع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي في أصفهان، ووصفتها في عام 2022 بأنها "موقع جديد".

خونداب

تمتلك إيران مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل تم بناء أجزاء منه، وكان يسمى في الأصل "أراك" والآن "خونداب".

وتثير مفاعلات الماء الثقيل مخاوف من الانتشار النووي؛ لأنها يمكن أن تنتج البلوتونيوم بسهولة، والذي يمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، لصنع قلب القنبلة الذرية.

وبموجب اتفاق عام 2015، أُوقِف البناء، وتمت إزالة قلب المفاعل وملؤه بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام.

وكان من المقرر إعادة تصميم المفاعل "لتقليل إنتاج البلوتونيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة أثناء التشغيل العادي".

وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تنوي تشغيل المفاعل في عام 2026.

مركز طهران للأبحاث

تتضمن منشآت الأبحاث النووية في طهران مفاعلاً للأبحاث.

بوشهر

تستخدم محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة في إيران على ساحل الخليج الوقود الروسي الذي تستعيده روسيا بعد استنفاده، مما يقلل من خطر الانتشار النووي.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC