إعلام عبري عن مصدر سياسي: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب إذا وافقت حماس على مخطط ويتكوف
قالت صحيفة "الغارديان" إنه ينبغي للعالم أن يأخذ تهديدات الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب حول غرينلاند وبنما وكندا على محمل الجد؛ لما عُرف عنه من قدرة على تحويل ما لا يمكن تصوره إلى أمر لا مفر منه.
وأضافت الصحيفة أنه وفي حين يبدو الأمر برمته وكأنه مسرح سياسي للعبث، لكن القائد الأعلى القادم ترامب مُحير ويصعُب التنبؤ بقراراته، حيث أدلى بالكثير من التصريحات المتهورة في فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض والتي لم تسفر عن أي شيء.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات ترامب حول ضرب الأعاصير بالأسلحة النووية؛ لمنعها من الوصول للولايات المتحدة واقتراح حقن المبيض لعلاج كوفيد.
وأضافت: "لكن المرة الثانية تبدو مختلفة".
وتابعت: يبدو ترامب، الذي يطلق عليه لقب "القيصر الأمريكي"، أكثر جرأة وأفضل تنظيمًا وأكثر قصدًا".
وبحسب "الغارديان"، لاقت تصريحات ترامب الأخيرة بشأن قناة بنما وجزيرة غرينلاند وكندا أصداء واسعة وأثارت الكثير من التحليلات.
وقال ترامب يوم الأحد الماضي، إنه إذا لم توافق بنما على إعادة النظر بالرسوم غير العادلة المفروضة على السفن الأمريكية "فسنطالب بإعادة قناة بنما إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ بالكامل وبسرعة ودون أدنى شك".
وعندما أثار لأول مرة احتمال شراء الجزيرة الإستراتيجية الشاسعة، وهي أرض دنماركية، خلال فترة ولايته الأولى في عام 2019، تم التعامل مع الأمر على نطاق واسع على أنه مزحة.
وأعاد ترامب إحياء مساعيه في نهاية الأسبوع الماضي، عندما عين سفيرا له في كوبنهاغن، قائلا إن "ملكية جرينلاند والسيطرة عليها هي ضرورة مطلقة" للأمن القومي الأمريكي.
لكنه تلقى الرد نفسه، حيث قال رئيس وزراء جرينلاند، موت إيجيدي، يوم الاثنين، إن الجزيرة الغنية بالموارد "ليست للبيع".
ويُضاف إلى ذلك أن ترامب سخر مرارًا وتكرارًا من كندا المجاورة قائلا إنها ستكون "فكرة عظيمة" أن تصبح الولاية الأمريكية الحادية والخمسين؛ على خلفية مظلمة من التعريفات الجمركية المهددة.
وأشار ترامب ساخرًا إلى ترودو على أنه "الحاكم"؛ وهو اللقب الذي يستخدمه كبار المسؤولين المنتخبين في كل ولاية من الولايات الأمريكية الخمسين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، على عكس ولايته السابقة، يفهم الآن أين توجد أدوات القوة ونقاط الضغط، وهو محاط بموالين أكثر مرونة.
وعلى الرغم من توقع عدد قليل من الخبراء أن يعلن الحرب على كندا أو الدنمارك أو بنما، لكنهم يرون مزيجًا من الخداع والتنمر يهدف إلى اختلال توازن الحلفاء وتحقيق انتصارات أصغر.
وذهبت الصحيفة إلى أن "ترامب بتهديداته لبنما والدنمارك وكندا يفتح صندوقا من الأزمات التي من المرجح ألا يتم احتواؤها، لأنه إذا تمكن ترامب من تهديد حدود الدول الأخرى فسيعطي المبرر لدول استبدادية أخرى أن تحذو حذوه".
وحذرت الصحيفة من أن "يُثير تهديد ترامب لبنما، والخطط المعلنة لـ "غزو ناعم" للمكسيك، واستهداف عصابات المخدرات من خلال عمليات القوات الخاصة عبر الحدود أو ضربات الطائرات بدون طيار، ذكريات سيئة عن الولايات المتحدة بين زعماء أمريكا اللاتينية وقد يدفع البعض إلى حضن الصين".
