عاجل

الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان

logo
العالم

الرد على تل أبيب.. هل تحافظ طهران على مصداقيتها أم تتراجع؟

الرد على تل أبيب.. هل تحافظ طهران على مصداقيتها أم تتراجع؟
صاروخ إيرانيالمصدر: رويترز
08 أغسطس 2024، 6:31 م

يرى خبراء إيرانيون أن الرد العسكري على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران ما زال قائما؛ سعيا من إيران للمحافظة على مصداقيتها.

لكنهم توقعوا أن تكون دائرة المواجهة وفق قواعد لا تؤدي إلى حرب واسعة وشاملة.

أخبار ذات علاقة

سوخوي 35 وأنظمة دفاع متقدمة خلال زيارة شويغو إلى إيران

 

رد لا يؤدي إلى حرب

وقال السياسي الإيراني الإصلاحي، حسن رسولي، إن "إيران لن تجعل ردها المحتمل على إسرائيل يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة، تستوجب دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة".

وأضاف رسولي لـ"إرم نيوز" أن "رد إيران على اغتيال هنية يجب أن يكون متناسباً مع ثقل العملية، ويتجنب التسرع، مع الأخذ في الاعتبار جميع الأبعاد".

وعزا رسولي سبب "تأخر الرد إلى محاولة الأجهزة الاستخباراتية والأمنية البحث عن صيد ثمين داخل الكيان الإسرائيلي يتناسب مع حجم جريمة اغتيال إسماعيل هنية".

وعند سؤاله عن إمكانية استعداد طهران لحرب واسعة، أجاب: "إيران لديها حلفاء من بينهم روسيا والصين، وأعتقد أن موسكو لن تنسى الدعم الذي قدمته طهران لها خلال الحرب مع أوكرانيا، كما تدرك أمريكا هذا الموضوع، إذ إنها لن تفرط بمصالحها في المنطقة من أجل أن تدخل حربا مباشرة مع إيران، وهي تعتزم إجراء انتخابات رئاسية أواخر العام الجاري".

لا أحد ينجذب للحرب

ورأى المحلل والخبير في قضايا المنطقة سعد الله زارعي أن "الإسرائيليين والأمريكيين يحاولون جلب إيران وحلفائها إلى طاولة المفاوضات من خلال زيادة التوترات والأزمات".

وقال زارعي لـ"إرم نيوز" إن "بعض وسائل الإعلام والرأي العام في إيران تسعى إلى الترويج للحرب الشاملة، لكن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على منع الحرب وتجنب الصراعات.

 ولفت إلى أن "إسرائيل والولايات المتحدة لا تتطلعان إلى حرب شاملة، وهما غير قادرتين على إدارتها".

وبحسب زارعي، فإن "إسرائيل لم تنجح في الحرب في غزة، ولا يمكن إدارة الحرب مع دول مختلفة في المنطقة".

واعتبر أن "الأمريكيين لا يرون مصلحتهم في الحرب، كما أن إيران لا تسعى إليها، لذلك لا ينجذب الطرفان إلى هذا الجانب".

وبسؤاله عن إمكانية تراجع طهران عن الرد، أجاب: "عدم الرد على هذا الهجوم يعني القبول بتكراره في المستقبل داخل الأراضي الإيرانية".

أخبار ذات علاقة

إيران: اغتيال هنية "خطأ استراتيجي" وسيكون مكلفا لإسرائيل

 

حرب 1967

من جانبه، رأى قائد عسكري متقاعد في الجيش الإيراني، رفض الكشف عن هويته، أن "إسرائيل قد تأخذ زمام المبادرة بهجوم خاطف، مثل حرب الأيام الستة عام 1967، وتدمر القوات العسكرية لإيران وميليشيا حزب الله وباقي الحلفاء".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "قياس وتقدير القوة العسكرية للدولتين قد يكون كافياً لتسليط الضوء على مستقبل الحرب غير الواضح".

وبيّن أن "إسرائيل تخشى شيئين في حال وقوع هجوم منسق من قبل إيران وحلفائها، الأول مئات آلاف الصواريخ التي من الصعب جداً تعقبها في الوقت نفسه، وثانياً مواجهة نقص الصواريخ المضادة للصواريخ على المدى الطويل".

وقارن الخبير العسكري الإيراني القوة والمعدات العسكرية بين بلاده وإسرائيل، وقال: "بالنظر إلى المسافة بين البلدين، لا توجد إمكانية لحرب برية بينهما، لذلك، فإن تفوق القوات العسكرية الإيرانية على الجيش الإسرائيلي ليس نقطة حاسمة بالنسبة للجمهورية الإسلامية".

ويقدر عدد الجيش الإسرائيلي بـ 170 ألف عنصر والجيش الإيراني بـ 600 ألف، وتمتلك الجمهورية الإسلامية المزيد من المعدات العسكرية، ولكن يبدو أن الكثير منها قديم ومتهالك.

على سبيل المثال، تمتلك إيران 1500 دبابة، اشترت معظمها من روسيا، بينما تمتلك إسرائيل 400 دبابة ميركافا، وهي أكثر تقدما في كثير من النواحي.

وفي المعركة الجوية بين البلدين، أجاب الخبير: "لا تستطيع إيران مواجهة إسرائيل، فالأسطول الإيراني من بقايا عصر محمد رضا شاه، وتمتلك إسرائيل أكثر من 300 طائرة متطورة، بما في ذلك 40 قاذفة مقاتلة من طراز F-35، كما يمتلك سلاح الجو الإسرائيلي طائرات متطورة للتزود بالوقود".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC