مجلس بلدية إسطنبول ينتخب رئيسا مؤقتا لقضاء باقي فترة ولاية إمام أوغلو

logo
العالم

يواجهون المجهول.. الأزمات العالمية تعيد تشكيل أولويات الفرنسيين

يواجهون المجهول.. الأزمات العالمية تعيد تشكيل أولويات الفرنسيين
مظاهرة في باريس ضد العنصرية واليمين المتطرف السبتالمصدر: ا ف ب
23 مارس 2025، 3:08 م

كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة "لوموند" الفرنسية ارتفاع مؤشرات القلق وعدم اليقين بين الفرنسيين ووصول الشعور بعدم الاستقرار إلى أعلى مستوياته. 

وبحسب الاستطلاع بات واضحًا أن القضايا الدولية لم تعد بمعزل عن الشؤون الداخلية، بل أصبحت تشكل جزءًا أساسيًا من اهتمامات الفرنسيين، لا سيما مع تصاعد الأزمات الجيوسياسية.

ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن مدير عام شركة "إيبسوس" للاستطلاعات، بريس تانتيير  قوله إن "هذا الشعور المتزايد بعدم الاستقرار ينعكس في المشهد السياسي الفرنسي، حيث أصبح من الواضح أن القضايا الدولية لم تعد منفصلة عن القضايا الداخلية في نظر الفرنسيين".

ووفق استطلاع "إيبسوس"، فإن الأزمات الدولية، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا، أصبحت تشكل ثالث أكبر اهتمامات الفرنسيين، بعد القضايا الاقتصادية مثل القدرة الشرائية ومستقبل النظام الاجتماعي.

أخبار ذات علاقة

فرنسا.. أكثر من 90 ألف متظاهر ضد العنصرية واليمين المتطرف

 

كما أصبح الفرنسيون أكثر إدراكًا للتهديدات الخارجية، خاصة بعد تصاعد التوترات الاقتصادية والسياسية مع الولايات المتحدة، ما جعلهم يشعرون بأن الحرب قد تكون خيارًا محتملًا في المستقبل القريب.

وأضاف تانتيير أن "هذه التحولات في الوعي السياسي قد أثرت كذلك على موقف الفرنسيين تجاه تعزيز الدفاعات الوطنية، حيث أظهر 75% منهم تأييدًا لإنشاء دفاع أوروبي مشترك في حال انسحبت الولايات المتحدة من حلف الناتو". 

وأبدى 68% منهم استعدادًا لزيادة ميزانية الدفاع في فرنسا خلال السنوات المقبلة.

وتعد هذه النسب دعمًا قويًا من مختلف التوجهات السياسية، بما في ذلك من أنصار حزب "فرنسا الأبية" (66%) إلى مؤيدي الكتلة الوسطية (94%).

أخبار ذات علاقة

حتى منتصف 2025.. ماكرون يضع "خارطة طريق" للردع النووي الأوروبي

 

وبحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من هذا الدعم الواسع، فإن الفرنسيين لا يزالون مترددين تجاه بعض الإجراءات التي قد تمس رفاههم الشخصي، مثل خفض المعونات الاجتماعية أو تعديل سن التقاعد، إلا أن هذا يشير إلى استعدادهم لمواجهة التحديات الأمنية القادمة، حتى وإن تطلب الأمر اتخاذ قرارات صعبة.

وشددت على أن هذا التحول في الرؤية يعكس تغيرًا عميقًا في طريقة تفكير الفرنسيين حول العلاقة بين السياسة الوطنية والشؤون الدولية.

ولفتت إلى أن هذا الوعي المتزايد بالتهديدات العالمية قد يكون دافعًا رئيسًا للتغيير في السياسات الداخلية والخارجية على حد سواء.

وختمت "لوموند" بالقول إن "تزايد المخاوف من تداعيات الأزمات الدولية على الأمن والاقتصاد، قد تكون لحظة أو نقطة تحول فارقة في التوجهات السياسية والاجتماعية في فرنسا، حيث يدرك المواطنون أكثر من أي وقت مضى أن الاستقرار الداخلي لا يمكن فصله عن التحديات العالمية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات