الرئاسة الفرنسية: قرار الجزائر بطرد دبلوماسيين غير مبرر
رأى خبراء أن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يأتي في إطار التنسيق المشترك بينهما، ويحمل أهدافا عديدة، في سياق متفجر.
وأرجأ نتنياهو إرسال وفد المفاوضات للتهدئة مع حركة حماس إلى قطر إلى حين انتهاء زيارته للولايات المتحدة ولقاء الرئيس الأمريكي، كما يعمل على تغيير الطاقم الإسرائيلي وتكليف الوزير المقرب منه رون ديرمر برئاسته.
وقال الخبير في الشؤون الدولية رائد بدوية، إن "اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو مهم جدًا لكلا الطرفين، خاصة أن الرئيس الأمريكي يرغب في زيادة الضغط على إسرائيل للالتزام باتفاق التهدئة والعمل بجد من أجل تنفيذ مراحلها الثلاث".
وأوضح بدوية لـ"إرم نيوز"، أن "ترامب يرغب في وضع قواعد وأسس تعاون بين إدارته والحكومة الإسرائيلية، يرسم من خلالها الخطوط العريضة التي لا يسمح لتل أبيب بتجاوزها، علاوة على إجراء مشاورات بشأن الخطط المستقبلية".
وأضاف أن "نتنياهو بدوره يرغب في الحصول على ضوء أخضر من إدارة ترامب من أجل المضي قدمًا في التصعيد العسكري على مختلف الجبهات بما في ذلك غزة، وهو الأمر الذي يأتي استعدادًا للهجوم على إيران".
واستدرك بدوية بالقول إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي سيصطدم برغبة الولايات المتحدة تنفيذ التهدئة مع حركة حماس بمختلف مراحلها، والبدء بالإجراءات المتعلقة باليوم التالي للحرب"، مرجحًا أن يتم مناقشة دور الحركة في إدارة قطاع غزة.
وأشار إلى أنه "وبالرغم من التفاهم والتناغم بين ترامب ونتنياهو؛ إلا أن هناك خلافات جوهرية سيكون الأخير مجبرًا على تقديم تنازلات بشأنها من أجل الحصول على امتيازات تتعلق بالحرب على إيران وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية".
وقال الخبير في الشأن الدولي باسل منصور، إن "نتنياهو يعمل من أجل الضغط على ترامب للمضي قدمًا في التصعيد العسكري بمختلف الجبهات، والبدء من أجل تنفيذ هجوم واسع النطاق ضد ميليشيا الحوثي في اليمن والبرنامج النووي الإيراني".
وأوضح منصور لـ"إرم نيوز"، أن "قرار نتنياهو تأخير إرسال وفد المفاوضات يأتي بهدف استطلاع مواقف ترامب وكبار المسؤولين في إدارته بشأن الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها، والوسائل المناسبة للضغط على حماس وسكان غزة".
ولفت إلى أن "نتنياهو يرغب في معرفة أعمق لخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وربما يكون لديه مخططات تتعلق بتهجير سكان الضفة الغربية، خاصة أن ذلك يتزامن مع توسيع العمليات العسكرية بشمال الضفة".
وأضاف منصور، أن "هذا اللقاء سيكون حاسما للغاية بالنسبة إلى نتنياهو وترامب وسيعمل الجانبان على وضع الأسس الرئيسة للتعاون على مدار السنوات الأربع المقبلة"، مبينًا أن "إسرائيل بحاجة لفتح صفحة جديدة مع البيت الأبيض بعيدًا عن الخلافات مع الإدارة السابقة".
ووفق قوله "سيفرز اللقاء سلسلة من القرارات الجوهرية المعلنة والسرية، وسيكون حجر الأساس للتحرك الأمريكي الإسرائيلي في الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن الجانبين سيتعرضان لضغوط من أجل التنازل في الكثير من الملفات.