logo
العالم

المدعي العام ينافس المتهم.. هاريس تشهر "سلاحها العتيد" لمواجهة ترامب

المدعي العام ينافس المتهم.. هاريس تشهر "سلاحها العتيد" لمواجهة ترامب
كامالا هاريس ودونالد ترامب وجي دي فانسالمصدر: موقع سالون وغيتي إيمجز
24 يوليو 2024، 2:42 م

بعد لحظات من إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه لن يترشح لإعادة انتخابه، ظهرت الرواية الجديدة للانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي تقول "المدعي العام إزاء المجرم"، وفق موقع "سالون" الأمريكي.

وحصلت نائبة الرئيس كامالا هاريس، على تأييد بايدن فورًا، ورغم كل المقالات التي كتبها صحفيون سياسيون يتوقون إلى معركة دراماتيكية في المؤتمر الديمقراطي، يبدو أن الحزب يصطف بسرعة خلف هاريس.

وقال الموقع، إن المناصب التي تبوأتها هاريس قبل وصولها إلى واشنطن، كمدعية عامة، ومدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو، ومدعية عامة لولاية كاليفورنيا، لفتت القدر الأكبر من الاهتمام، لينعقد الأمل عليها في أن تنفض الغبار عن مهارات الادعاء العام، لتثبت أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مع إدانته بـ 34 جناية وملاحقات قضائية أخرى لا نهاية لها، تنطوي على سلوك إجرامي، ولا يصلح أن يكون رئيسًا مجددًا.

وبينما يستمتع ترامب بارتكاب كل أنواع الجرائم تقريبًا، بما فيها ملحمية الاحتيال التجاري، فإن هناك وفرة من الخيارات أمام هاريس.

وقال الموقع، إن إعلانًا واحدًا لهاريس من حملة عام 2020، انتشر على الإنترنت لسبب بسيط، وهو التاريخ الطويل لترامب في الاعتداءات الجنسية على النساء، فوقتئذ، كان ترامب يواجه اتهامات من أكثر من عشرين امرأة، وسُجِّل وهو يتفاخر بجرائمه الجنسية، ومنذ ذلك الحين، تم الفصل بجرائمه الجنسية في المحكمة.

ولفت إلى الدعوى القضائية التي رفعتها الصحفية، إي جين كارول، ضد ترامب بتهمة الاغتصاب والكذب بشأن ذلك بعد الواقعة، وفي عام 2023، وجدته هيئة المحلفين مسؤولًا عن الاعتداء الجنسي والتشهير، إذ واجه حكمًا بقيمة 5 ملايين دولار.

واستمر ترامب في الكذب بشأن هذا الأمر؛ لذلك رفعت إي جين كارول دعوى قضائية مجددًا، وحصلت هذه المرة على 83 مليون دولار إضافية، وفق الموقع.

وأشار إلى أن ملفات المحكمة تضمنت بعد صدور الحكم، استخدام القاضي مرارًا كلمة "اغتصاب" لوصف طبيعة الجريمة.

وقال موقع "سالون"، إنه ليس مفاجئًا أن تتجه هاريس مباشرة إلى هذه القضية مجددًا، خلال خطابها كمرشحة، يوم الإثنين الماضي، عندما قالت لحشد من الجمهور: "كنت مدعيًا في قاعات المحاكم، وطاردت وحوشًا تحرشوا بالنساء، لذا اسمعوني عندما أقول إنني أعرف نوع دونالد ترامب".

أخبار ذات علاقة

البيت الأبيض: بيانات "ترامب" في التسجيل المصور تمثل اعتداء جنسيًا‎

 الذكورة السامة

ولم يعد الأمر يقتصر على ترامب من الآن فصاعدًا، فقد اتجه الحزب الجمهوري بأكمله بقوة نحو الذكورة السامة، وفي كثير من الأحيان كراهية النساء العلنية، وفق الموقع. 

ولفت إلى أن المؤتمر الوطني الجمهوري كان بمثابة عرض بشع لكليهما، إذ كانت منصة المؤتمر عبارة عن ازدحام مروري للرجال الذين مارسوا العنف تجاه النساء، أو قدموا أعذارًا للعنف بدءًا من المرشح نفسه. 

وفي وقت سابق، صُوِّر رئيس شركة (UFC) للفنون القتالية المختلطة، دانا وايت، الذي أشاد بترامب باعتباره سيدًا "للأعمال التجارية التي تتطلب أشخاصًا صلبين"، وهو يصفع زوجته، على حد قول الموقع.

وعام 2021، أدان جي دي فانس، نائب ترامب آنذاك، النساء لترك أزواجهن الذين يسيئون معاملتهن. وفي العام نفسه، شجب أيضًا السماح لضحايا الاغتصاب بإجهاض حملهن، مدعيًا أنه "يجب إجبار جميع النساء الحوامل على إتمام فترة الحمل".

النوع الاجتماعي

ويرى الموقع في تقريره، أنه يمكن لهاريس التحدث عن قضية العنف الجنسي بمستوى من السلطة لا يستطيع بايدن، أو معظم السياسيين الذكور، تحقيقه أبدًا، فنوعها الاجتماعي ليس سوى جزء منها. 

وكما كانت غالبًا تشير إليه خلال الحملة الانتخابية، بدأت هاريس عملها في القانون الجنائي من خلال العمل بقسم  الجرائم الجنسية في مقاطعة ألاميدا، وأمضت سنوات في الحديث عن هذه القضايا الصعبة في المحكمة، ويظهر ذلك في الطريقة التي تحقق بها توازنًا بارعًا بين الحساسية والصراحة عند التحدث عن العنف الجنسي.

ويتيح امتلاك هاريس لهذه المهارات أن تفعل ما لم يستطع بايدن فعله، وهو التنديد بالعنف الجنسي الذي يمارسه ترامب، وتواطؤ الحزب الجمهوري، بطريقة من المؤمل أن تبقي على تداول القضية في الأخبار، وفق الموقع.

ذعر ترامب

وقال "سالون"، إن ترامب وفريقه لا يخفون ذعرهم الكامل من انسحاب بايدن، وأنهم خائفون لأسباب عديدة، مشيرًا إلى أنه يمكن تلخيص حملتهم بأكملها في عبارة "بايدن كبير في السن"، والآن أصبح ترامب هو الرجل العجوز وغير المتماسك في السباق.

لكن قد يكون هناك سبب آخر أيضًا، وهو إمكانية نسف هاريس لاستراتيجية الحزب الجمهوري في جذب الناخبين الذكور الشباب، إذ من الواضح أن الحملة كانت تأمل أن تتمكن من إرسال إشارات معادية للنساء إلى أنواع معينة من الشباب، دون أن تلاحظ الناخبات المتأرجحات.

واختتم الموقع تقريره بالقول إنه ربما كان من الممكن أن ينجح الأمر مع بايدن على رأس القائمة، لعدم قدرته على لفت الانتباه إلى ما يفعله ترامب، بينما لن تواجه هاريس هذه المشكلة، إذ يمكنها إجراء مقابلة واحدة وإلقاء خطاب تلو الآخر، لتذكّر الناخبات بأن ترامب "مفترس جنسي"، وأنه وفريقه سيحظرون عمليات الإجهاض، حتى بالنسبة لضحايا الاغتصاب.

ونظرًا لخلفيتها، فقد تكون هاريس في وضع أفضل لدفع هذه القضية من أي مرشح ديمقراطي آخر محتمل، وفق الموقع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC