logo
العالم

انتخابات جورجيا.. "استفتاء" الاختيار بين روسيا أو أوروبا

انتخابات جورجيا.. "استفتاء" الاختيار بين روسيا أو أوروبا
متظاهرون جورجيون مؤيدون للانضمام للاتحاد الأوروبيالمصدر: رويترز
19 أكتوبر 2024، 11:34 ص

تتجه أنظار الأوروبيين إلى جورجيا التي تشهد انتخابات تشريعية، ستكون بمرتبة "استفتاء" للاختيار بين روسيا أو الاتحاد الأوروبي.

ويُدعى الجورجيون إلى صناديق الاقتراع السبت المقبل لإجراء انتخابات تشريعية حاسمة لمستقبل بلادهم، وهو تصويت له قيمة "الاستفتاء" بين المعارضة المؤيدة لأوروبا والحزب المحافظ الحاكم، المتهم بالموالاة لروسيا، وفق ما ذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

وستخضع نتائج التصويت الذي يجرى بين الساعة الرابعة صباحا والرابعة مساء بتوقيت جرينتش، لفحص دقيق في بروكسل، في وقت يخشى فيه الزعماء الأوروبيون من أن جورجيا تبتعد عن طموحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن تحالف المعارضة قادر على حشد القدر الكافي من الأصوات لهزيمة "الحلم الجورجي"، حزب الملياردير الغامض بيدزينا إيفانيشفيلي، الذي ظل يمسك بزمام السلطة سرا لمدة عشر سنوات.

أخبار ذات علاقة

جورجيا.. انتخابات حاسمة وسط مخاوف الغرب من "متلازمة التقارب الروسي"

 وكانت الرئيسة المؤيدة لأوروبا سالومي زورابيشفيلي، التي انفصلت عن الحكومة، قد حددت المشهد في بداية أكتوبر في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، قائلة "لدينا شبه استفتاء على الاختيار بين أوروبا أو العودة إلى الماضي الروسي الغامض".

وأدانت رئيسة الدولة، ذات الصلاحيات المحدودة، ما سمته التوجه "المناهض للغرب وأوروبا بشكل متزايد" في حزب "الحلم الجورجي".

وفي وقت سابق هذا العام "تمكنت قوى المعارضة المنقسمة تقليديا من تشكيل جبهة موحدة غير مسبوقة" ضد الحزب الحاكم، كما تؤكد المحللة جيلا فاسادزي من مركز التحليل الاستراتيجي في جورجيا.

ومن بين الأطراف الأربعة في هذه الجبهة الحركة الوطنية المتحدة التي يتزعمها الرئيس السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي، عدو بيدزينا إيفانيشفيلي. وينص برنامج جبهة المعارضة بشكل خاص على إصلاحات انتخابية وقضائية وأمنية واسعة النطاق.

ويتهم خصوم حزب "الحلم الجورجي"، الذي يتولى السلطة منذ عام 2012، بـ"الانجرار إلى دوامة استبدادية موالية لروسيا وإبعاد جورجيا عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي"، اللذين تهدف تبليسي إلى الانضمام إليهما.

ويذهب قادة المعارضة إلى اعتبار أنّ الحزب الحاكم يعامل جورجيا كـ"ضحية" وباعتبارها "وقودا للمدافع".

وتقول المعارضة الجورجية إنه "في السادس والعشرين من أكتوبرسوف يكون لزاما علينا أن ننقذ البلاد مرة أخرى وأن نختار بين العبودية والحرية، والخضوع للقوى الأجنبية، والسيادة، والحرب والسلام"، بحسب تعبيرها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC