العاهل الأردني: البابا فرنسيس "رجل سلام حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه"
رأى خبير في الشأن الإيراني أن طهران تتعرض لخطر غير مسبوق منذ الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.
وذكر مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، علي فايز، في تصريحات لشبكة "سي إن إن"، أن الدرع الداخلي لإيران، الذي يتألف من أنظمة دفاع جوي روسية الصنع، تم تدميره بالكامل في الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وأكد أن إسرائيل أضعفت "سيف" إيران، ممثلا في الصواريخ الباليستية، نتيجة لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المتعدد الطبقات، بحسب قوله.
وأضاف فايز أن طهران تواجه الآن مجموعة من الخيارات "السيئة للغاية"، موضحاً أن هناك 3 خيارات أمام إيران.
وبين أن الخيار الأول هو عدم الرد على الهجوم الإسرائيلي، واستخدام هذا الوقت لإصلاح دفاعات إيران الداخلية ومحاولة إعادة تأهيل حلفائها الإقليميين، وخاصة حزب الله، لافتاً إلى قلق طهران في حال الذهاب إلى هذا الخيار من أن يجلب المزيد من الهجمات الإسرائيلية.
وتابع أن الخيار الثاني هو التصعيد، موضحاً أن "هذه المرة سيكون التصعيد أعلى من الذي حدث في الأول من أكتوبر، غير أن هذا قد يؤدي إلى المزيد من الدمار المحتمل على الأرض في إسرائيل وربما حتى الخسائر الأمريكية أو الإسرائيلية".
وأشار إلى أن هذا الخيار يعني أن الضربة الإسرائيلية المضادة ستكون أكثر فاعلية وقوة؛ لأن الدفاعات الإيرانية أصبحت الآن أضعف كثيراً.
وقال فايز إن الخيار الأخير هو "المراهنة بالكل"، ما يعني محاولة الاندفاع نحو السلاح النووي، مستدركا بالقول "إن هذا أيضاً أسهل قولاً من الفعل".
وبحسب الخبير في الشأن الإيراني، فإنه كلما نجحت إسرائيل في إضعاف الردع الإقليمي لإيران، فشلت من خلال دفع إيران نحو الردع النهائي، وهو الأسلحة النووية.
وأوضح رغم ذلك أن "الأمر ليس بهذه البساطة بالنسبة للإيرانيين"، موضحاً بالقول إن "برنامجهم النووي مخترق بشكل عميق من قبل الاستخبارات الإسرائيلية والغربية".
وأكد أن قرار طهران الاندفاع نحو الأسلحة النووية، من المرجح أن يتم اكتشافه، وأن يصبح ذلك في حد ذاته دعوة لهجوم من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وأضاف أن إيران قادرة على الوصول إلى مواد نووية عالية التخصيب، "لكن هذا لا يعني أنهم يمتلكون سلاحاً نووياً قابلاً للتنفيذ".
وأوضح بالقول: "تستغرق عملية التسلح ما بين 6 إلى 18 شهراً، وخلال هذه الفترة يصبحون عُرضة للخطر".