عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

خبراء: مؤتمر سويسرا للسلام بشأن أوكرانيا "ولد ميتًا"

خبراء: مؤتمر سويسرا للسلام بشأن أوكرانيا "ولد ميتًا"
11 يونيو 2024، 12:04 م

كشفت قناة NKH التلفزيونية اليابانية عن مصادر لم تسمها تفاصيل بنود مسودة البيان الختامي لمؤتمر سويسرا للسلام بشأن الحرب الروسية الأوكرانية الذي سيعقد يومي الـ15 والـ16 من يونيو/ حزيران الجاري، في حين يرى خبراء روس حاورهم "إرم نيوز" أن "مؤتمر سويسرا "ولد ميتًا"، لغياب أحد طرفي الصراع.

وبحسب القناة اليابانية، فقد سحبت بعض البنود الأساسية من البيان الختامي، وتحديدًا مسألة "سحب القوات الروسية أو إعادة أراض إلى أوكرانيا".

والسبب، بحسب القناة، هو موقف بعض المشاركين من روسيا الذين يعتبرون العلاقات مع موسكو مهمة بالنسبة إليهم.

وأشارت إلى بقاء بعض النقاط الأساسية التي ستدرج في البيان الختامي، وهي ضمان سلامة المحطات النووية، وضمان الأمن الغذائي، وإطلاق سراح السجناء، وإعادة الأطفال المخطوفين إلى بلادهم، بحسب المصادر التي تحدثت للقناة اليابانية.

"ولد ميتًا"

ويرى خبراء روس حاورتهم "إرم نيوز" أن "مؤتمر سويسرا ولد ميتًا من الأساس؛ لأن غياب أحد أطراف الصراع لن يعطي للمؤتمر أي منطقية لانعقاده".

وأشار الخبراء إلى أن "ما تم تسريبه عن مسودة البيان هو دليل على فشل الغرب في صراعه الدولي مع روسيا وتجييش الرأي العام ضد موسكو".

ورأى آخرون أن "الغرب مضطر لعقد المؤتمر حتى لو خرج دون بيان ختامي لحفظ ماء وجهه بعد الفشل في تسييس العالم ضد روسيا".

مع تكشف بنود البيان الختامي أصبح المؤتمر بلا أهداف حقيقية
ميخائيل نوفيكوف، خبير في الشؤون السياسية

مؤتمر بلا أهداف

ويقول الخبير في الشؤون السياسية الدولية ميخائيل نوفيكوف، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن " الاجتماع أصبح من أجل الاجتماع فقط، مع غياب قادة كان وجودهم سيحمل بعض الرسائل، وأقصد هنا الرئيسين الأمريكي والصيني".

وأضافت: "مع تكشف بنود البيان الختامي أصبح هذا المؤتمر بلا أهداف حقيقية، ولا أتخيل أن يكون هناك مؤتمر سويسرا 2 بعد الفشل المحتم لهذا المؤتمر بنسخته الأولى".

وشدد نوفيكوف على أن "المؤتمر أساسًا أقيم لهدفين، الأول: هو الترويج لصيغة (الرئيس الأوكراني فلوديمير) زيلينسكي للسلام، وما تم كشفه اليوم قضى على الصيغة تمامًا، والثاني: هو إظهار أن العالم كله ضد روسيا، سواء الذين يملكون علاقات مع موسكو أو من لا يملكونها".

واستدرك بالقول إن "بعض أصدقاء روسيا سيذهبون، لكن مع فرض تغييرات على البيان الختامي، وهذا انتصار لموسكو ".

هزيمة الغرب

وحول قبول الغرب بتغيير البيان وما إذا كان ذلك يصب في مصلحة موسكو، قال الخبير في الشؤون السياسية الدولية: "بالتأكيد، قبلوا ذلك على مضض، لأن الدول الصديقة لروسيا وضعت شروطًا لحضورها، لذلك فالغرب يريد أن يحضر أي ممثل من كل دولة ليقول إنه نجح في لم شمل دول العالم من أجل أوكرانيا بغض النظر عن البيان وتفاصيله".

وخلص إلى القول: "كل هذا الفشل مرتبط أولا بالهزيمة التي تلقاها الغرب على الجبهة في أوكرانيا، وكذلك إدراك دول العالم أن العداء الغربي لروسيا ليس سببه أوكرانيا فقط، بل النية بتدمير وتحجيم هذه الدولة، لذلك فالعالم بات يدرك النوايا الخفية وقرر ألا يكون شريكًا".

مؤتمر سويسرا فشل لأنه غير حيادي
إيغور يازيكوف، خبير في الشؤون الروسية والدولية

مؤتمر غير سلمي

وفي السؤال عن فرص نجاح مبادرات أخرى، قال الخبير في الشؤون الروسية والدولية إيغور يازيكوف، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن "أي مبادرة يجب أن تكون حيادية، ومؤتمر سويسرا فشل، لأنه غير حيادي بل تحول لمؤتمر غير سلمي مع غياب طرف أساس في الصراع، لذلك فإن أي مبادرة يجب أن تنطلق وترتكز على نقاط أساسية".

وتابع "ما طرحته بكين أراه منطقيًّا لأنها تريد جمع موسكو مع كييف على طاولة واحدة لإيجاد حل سلمي، هكذا تسير المفاوضات في كل الأزمات، عبر طرفين ووسيط، أما الاختراع الغربي الجديد لمؤتمرات أو مفاوضات السلام فلم يمر ضمن الأعراف السياسية السائدة في العالم".

وأشار الخبير في الشؤون الروسية والدولية إلى أن الغرب "أراد تشبيه روسيا وكأنها ألمانيا النازية في أربعينيات القرن الماضي، وأن العالم كله يتخد موقفًا ضد موسكو. هذا ما أرادت أوروبا والولايات المتحدة إظهاره. وكل الاحتفالات المرتبطة بالحرب العالمية الثانية تدعو أوكرانيا للمشاركة وكأنها ضحية روسيا التي يريدون تشبيهها بألمانيا في تلك العصور".

وأضاف: "لذلك إذا لم يتخلَّ الغرب عن النظرة الحالية والتعامل بشكل منطقي والتوصل لحل يضمن الوقائع الجديدة على الأرض فلن تنجح أي مبادرة بالوصول إلى حل".

أخبار ذات صلة

خبراء روس لـ"إرم نيوز": غياب الصين عن مؤتمر سويسرا "صفعة للغرب"

           

الحل السياسي

وخلص يازيكوف إلى القول: "اليوم موسكو منفتحة على الحل السياسي كبديل عن الحل العسكري، لكن إذا استمرت كييف برفضها أي مبادرة لا أتخيل بعد مدة أن تبقى موسكو منفتحة على حل سياسي إذا تحققت الأهداف بالطريقة العسكرية قبل ظهور مبادرة سياسية حقيقية، لذلك فالزمن ليس في صالح كييف أو الغرب عمومًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC