مكتب نتنياهو: إسرائيل ألغت جميع الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأمريكية

logo
العالم

ما سر تسليم ترامب ملف إيران إلى "رجل الصفقات"؟

ما سر تسليم ترامب ملف إيران إلى "رجل الصفقات"؟
دونالد ترامب وستيف ويتكوفالمصدر: أسوشيتد برس
25 يناير 2025، 7:37 ص

يرى خبراء في الشأن الإيراني أن تكليف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بالملف الإيراني يرجح أن تكون المرحلة القادمة أقرب إلى المسارات التفاوضية والدبلوماسية مع طهران بدلا من المواجهة العسكرية والصدام المسلح.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين، أن الرئيس ترامب كلّف مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، باستلام الملف الإيراني، خلال الفترة المقبلة.

أخبار ذات علاقة

ترامب يكلف "الرجل الحديدي" ويتكوف بالملف الإيراني

مصالح اقتصادية واستراتيجية

وأوضح الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الرئيس الجمهوري دفع بويتكوف، الذي سينطلق في مهمته عبر تخفيف ضغوط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على ترامب بعدم الوصول إلى مواجهة عالية المستوى مع طهران، نظرا لكلفتها العالية، وفي الوقت ذاته، سيلتقط ويتكوف على جانب آخر، ما قدمته طهران عبر الأوروبيين مؤخرا للإدارة الأمريكية، بالذهاب إلى خطوات تخدم مصالح اقتصادية واستراتيجية يضعها ترامب على رأس أولوياته مع حماية أمن إسرائيل.

أخبار ذات علاقة

"ستيف ويتكوف".. ما أدوار ومهام مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط؟

 رجل الصفقات

ويقول  الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور أحمد الياسري، إن ويتكوف صديق مقرب لترامب وناجح في إبرام الصفقات، وساهم بشكل كبير في الضغط على نتنياهو للوصول إلى "هدنة غزة" والعمل على استمراريتها، في ظل ما لديه من علاقات مع نتنياهو، مشيرا إلى أن ويتكوف مؤمن بسياسات ترامب، ويفهم ما يريده، خاصة عزمه حل الملفات المعقدة.

وأوضح الياسري في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن ويتكوف يتحرك على قاعدة ارتباط أمن إسرائيل وإخضاع  إيران للسيطرة، من خلال مسارين، في إطار الرسائل التي بعثتها طهران عبر الأوروبيين مؤخرا إلى إدارة ترامب، ومن جهة أخرى، العمل على إقناع تل أبيب بالضغط على اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، بعدم المواجهة مع طهران بالشكل الذي يذهب بإيران إلى قوى دولية أخرى، ويضر بطموحات ترامب الاقتصادية والاستراتيجية، لاسيما أن الغرض الأساسي من قطع "أذرع إيران" في المنطقة قد تم بنجاح، ويتم التجهيز لإنهاء أي مخاوف أو تهديد عبر برنامجها النووي بالشروط التي تضعها واشنطن.

النفط الإيراني والنفوذ الصيني

وبيّن الياسري أن ويتكوف سيتوقف من خلال عمله على بحث حجم الضمانات التي تقدمها طهران عبر رسائل الأوروبيين والوصول إلى أعلى درجة تتعلق بإنهاء تهديد برنامجها النووي لإسرائيل مع إعلاء استراتيجية ترامب القائمة على "الأخذ والعطاء" بعد أن التقط رسائل إيران، للذهاب إلى تسوية، من ضمن أساسياتها إعادة تأهيل إيران في المجتمع الدولي بعد نزع مخاطرها وإدخال نفطها إلى السوق العالمية؛ ما يسهم اقتصاديا بأسعار طاقة منخفضة وهذا ما يريده ترامب. 

ولفت إلى أن أسس عمل ويتكوف في هذا الملف، تعتمد على الرسائل التي بعثت بها طهران مؤخرا لترامب، بالمساهمة في خفض أسعار النفط، وتقليل احتكار الصين للاقتصاد الإيراني الذي يعني حضورا واسعا لبكين في الشرق الأوسط بشكل أكبر، الأمر الذي يعتبر خطًّا أحمرَ للرئيس الجمهوري.

أخبار ذات علاقة

ترامب: أنجزت خلال أيام ما فشلت فيه إدارة بايدن طوال 4 سنوات

عقلية تفاوضية

فيما يرى الباحث في الشأن الإيراني، أصلان الحوري، أن ويتكوف رجل ناجح في إبرام الصفقات التجارية التي جاءت بأرباح كبيرة لترامب في "بيزنس العقارات" قبل ذلك، لذلك يثق في عقليته وطريقة تفاوضه وما لديه من حلول لاسيما في الملفات المعقدة، ليكون حاضرا في هذه المرحلة بين ملفين مهمين للرئيس الجمهوري فيما يتعلق بالحرب في الشرق الأوسط، وهو ما سار فيه مؤخرا بنجاح، ليكون الارتقاء إلى مهمة الملف الإيراني.

وذكر الحوري في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هذا النجاح لويتكوف في غزة بجانب كونه عقلية تفاوضية تجارية، يجعله قادرا على التعامل مع إيران التي كان لها جانب كبير من أزمات المنطقة، انطلاقا من "وحدة الساحات" التي عملت عليها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عبر أذرعها، وهذا تم التعامل معه، ليكون المطلوب من ويتكوف التقاط ما لدى طهران في المرحلة القادمة للتفاوض بشكل يحقق جميع الأبعاد التي تهم ترامب.

الاستثمار في ملف العقوبات

وأضاف الحوري أن ويتكوف في هذا الصدد، سيستثمر ملف العقوبات التي زادت من احتقان الداخل الإيراني من جهة، وقدرته على التفاوض من خلال إظهار حوافز يقدمها لطهران بصورة جذابة، ليصل عبر ذلك إلى مجموعة من المكاسب تتمثل في ضمانات إيرانية تنزع خطورة برنامجها النووي، عبر أسس لا تحمل أي تلاعب من طهران مجددا كما فعلت مع الأوروبيين من قبل.

واستكمل الحوري أن دور ويتكوف ينحصر في ألا يعطي في التفاوض سوى أقل سقف أو الحد الأدنى من الحوافز، حتى لا تطمع إيران في ما هو أكبر، أو تراوغ للحصول على مكاسب من هذه الحوافز وتلتف من ناحية أخرى، بما يخدم إعادة إحياء أذرعها أو دفع برنامجها النووي مجددا كورقة قوة ضاغطة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC