التلفزيون الفلسطيني: الغارات الإسرائيلية عل غزة يوم الأحد قتلت أكثر من 50 فلسطينيا
يجتمع المحافظون الأمريكيون من قادة وناشطين، اليوم الخميس، في ضواحي واشنطن لعقد مؤتمرهم السنوي الذي يستمر 3 أيام، احتفاء بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفق وكالة "فرانس برس".
وكتب على الصفحة الرئيسة لموقع "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" (سيباك): "انضموا إلى أكبر تجمع للمحافظين وأكثرها نفوذاً في العالم، إذ نحتفل ونباشر العمل"، بعد فوز الرئيس المحافظ في الانتخابات التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وصباح الخميس، يفتتح نائب الرئيس الأمريكي، جي. دي فانس، الملتقى متناولاً الشهر الأول من عمل الإدارة الجديدة، والذي وقع ترامب خلاله أعداداً من المراسيم والتدابير، بعضها كان له وقع مدوي.
وبين تشديد القيود على الهجرة، ووقف البرامج الداعمة للتنوع في الإدارة، والإجراءات ضد مشاركة المتحولين جنسياً في المباريات الرياضية الجامعية النسائية وغيرها، سارع ترامب إلى التحرك على أصعدة شتّى، حاصداً تأييد قاعدته الحزبية.
وقال رئيس "مؤسسة هيريتيغ" الأمريكية للدراسات، كيفين روبرتس، المقرب من ترامب، في تصريحات للصحفيين، يوم الثلاثاء الماضي:"نحن المحافظين لم نكن يومًا أكثر حماسة للمستقبل". ورأى أن هذه الاندفاعة المحافظة "لا تقاوم"، مضيفاً :"سيكون قرناً عظيماً".
وإلى جانب نائب الرئيس، يشارك في المؤتمر الكثير من المسؤولين في الإدارة والكونغرس، بينهم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، ورئيس مجلس النواب مايك جونسون.
ويوم السبت المقبل، من المقرر أن يلقي ترامب نفسه كلمة في ختام المؤتمر.
وكان ترامب ألقى كلمة طغت عليها نبرة قاتمة جداً خلال المؤتمر السابق، العام 2024، حين كان مرشحاً للرئاسة، وصف فيها الولايات المتحدة بأنها "كابوس" في عهد سلفه جو بايدن، وندد بالمهاجرين الذين "يقتلون مواطنينا ويقتلون بلدنا".
وتعكس موضوعات الندوات التي ستتخلل المؤتمر الشعور بالنصر الذي يسيطر على اليمين الأمريكي.
فبعض الفعاليات تحمل عناوين مثل "لا مكان للفرار: القضاء على التكنولوجيا اليسارية"، و"تحطيم مجالس الإدارة الووك" (نسبة إلى ثقافة الووك أو اليقظة حيال العنصرية والتمييز)، و"الخطر الصيني: كل شيء، في كل مكان، دفعة واحدة" المقتبس عن فيلم يحمل العنوان نفسه، ومعظم الممثلين فيه من أصول آسيوية.
وتنمّ نبرة الخطاب عن تشف وتهكم، لا سيما حيال "المحاربين الثقافيين" الذين يناصرون بعض الموضوعات الاجتماعية التي تثير انقساماً في الولايات المتحدة.
ويلقي عدد من قادة اليمين واليمين المتطرف من جميع أنحاء العالم كلمات خلال الاجتماع، وبينهم: رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو.
كذلك، يشارك فيه مسؤولو أحزاب أوروبية محافظة، مثل: الفرنسي جوردان بارديلا، والبريطاني نايغل فاراج، ورئيس الوزراء البولندي السابق ماتوش مورافيتسكي.
ومع عودة ترامب إلى السلطة، بات كثيرون يبحثون عن الإلهام في الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي.
وكتبت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، ليز تراس، التي لم تبقَ في منصبها سوى لفترة عابرة، على "إكس"، يوم الثلاثاء الماضي: "اجعلوا بريطانيا العظمى عظيمة من جديد"، مستلهمة شعار ترامب الانتخابي الداعي إلى "جعل أمريكا عظيمة من جديد".
وستلقي تراس كلمة، صباح الخميس، في المؤتمر.
ومن الصدف أن الحزب الديمقراطي عقد، مطلع فبراير/شباط الجاري، اجتماعاً في القاعة نفسها التي سيجتمع فيها سيباك، غير أن الأجواء كانت أقل احتفالية بكثير مما هو متوقع خلال مؤتمر المحافظين.