النيجر: مقتل 44 مدنياً في هجوم بجنوب غرب البلاد
وجهت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في حيفا، لائحة اتهامات ضد المتهمين بإلقاء القنابل الضوئية على منزل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تشمل ارتكاب أعمال إرهابية.
وتضم قائمة المتهمين المحبوسين على خلفية القضية، أربعة أشخاص من بينهم ضابط احتياطي.
واشتملت اللائحة كذلك على اتهامات بأعمال فيها استهتار بالنار، ومحاولة إحراق، بعد إطلاق القنابل الضوئية على المنزل الكائن في قيسارية.
وطالبت النيابة باستمرار حبس المتهمين ومساعديهم لحين انتهاء الإجراءات القانونية بحقهم.
وكانت زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، سارة نتنياهو، قد طالبت باعتبارها وزوجها وأسرتها ضحية لعملية إطلاق القنابل الضوئية، رغم عدم وجودهم بالمنزل، بهدف التصعيد ضد المتهمين.
وكشفت النيابة العامة أن المتهمين الأربعة هم أعضاء في مجموعة "مركز قيسارية"، التي نظمت مظاهرات واحتجاجات على بعد حوالي 150 مترًا من منزل رئيس الوزراء الخاص في قيسارية، بهدف الضغط على الحكومة للامتناع عن القيام بأعمال تعارضها المجموعة، بحسب أقوالهم.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تم استدعاء عوفر دورون وأمير سادي، وهما من قادة النشاط الاحتجاجي المسؤولين عن تنظيمه، لإجراء محادثة مع مسؤولي الشاباك، تم خلالها توضيح حدود الاحتجاج.
ورغم المكالمة التحذيرية، تم التخطيط لإطلاق عبوات نارية فوق منزل رئيس الوزراء، مع العلم أن رئيس الوزراء وأفراد عائلته لم يكونوا في المنزل.
واعترف المتهم عوفر دورون بتفاصيل الإعداد للعملية، التي اشتملت على كشافين للطوارئ البحرية منتهية الصلاحية، يحتويان على مادة قابلة للاحتراق وبارود، وهي عبارة عن سبع شموع ستؤدي إلى اشتعال عنصر حارق ينبعث منه نار ودخان أحمر على ارتفاع حوالي 300 متر، ولمدة احتراق تبلغ حوالي 40 ثانية، وبقوة 30 ألف شمعة مضاءة.
وللمصباح القدرة على إيذاء الإنسان أثناء تشغيله، وإذا اصطدم بشخص بشكل مباشر، فقد يتسبب ذلك في إصابته إصابة خطيرة.
وكشفت النيابة الإسرائيلية عن تفاصيل الهجوم من خلال استعراض لائحة الاتهام التي قدمها مكتب المدعي العام لمنطقة حيفا، بإفادتها، أن المتهمين هربوا من الشرطة في مساء يوم السبت 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ووصل الأربعة إلى نقطة الالتقاء في سيارتين، وكان دورون مجهزًا بحقيبة بها أضواء الطوارئ وقفازات.
وقام المتهمون بتمشيط الشوارع القريبة من منزل نتنياهو، والتحقق من حالة انتشار قوات الشرطة في المنطقة، للتأكد من إمكانية الهروب منها، كما تحققوا من حالة تواجد العناصر الأمنية حول المنزل.
ومن نقطة التجمع، ساروا نحو 15 دقيقة عبر ممرات رملية، بعضها محاط بالنباتات، لتجنب الاصطدام بحواجز الشرطة، وتجنب تسجيلهم بواسطة الكاميرا الأمنية الموجودة في الموقع.
وعلى بعد نحو 270 مترًا من منزل رئيس الوزراء، أطلق غال دورون وإيتاي يافي القنابل الضوئية، وهما يرتديان القفازات، بتوجيه من عوفر دورون الذي سجل أفعالهما على هاتفه الخلوي بهدف نشر الفيديو على الشبكات الاجتماعية.
وجاء في لائحة الاتهام أن المتهمين فعلوا كل ذلك مع علمهم بأن المنزل يقع في حي سكني يوجد به منازل أخرى وملعب للأطفال، ومع علمهم بوجود أفراد أمن في مجمع منزل نتنياهو.
وأضافت اللائحة أن كل ذلك تم من قبل المتهمين بطريقة مدبرة ومتسرعة، من شأنها تعريض حياة الشخص للخطر أو إلحاق الأذى به، وذلك بدافع آيديولوجي سياسي، من أجل إرسال رسالة إلى رئيس الوزراء وعامة الجمهور، مفادها أن النشاط الاحتجاجي في قيسارية لم يتوقف، ومن أجل إحداث تأثير تراكمي لضغوط كبيرة على رئيس الوزراء.