حزب الله: قصفنا مصنع المواد المتفجرة جنوب مدينة حيفا برشقة من الصواريخ

logo
العالم

هجوم كراتشي.. حلقة عنف جديدة لـ"ضرب" نفوذ الصين في بلوشستان

هجوم كراتشي.. حلقة عنف جديدة لـ"ضرب" نفوذ الصين في بلوشستان
من انفجار كراتشي الذي تبناه الانفصاليون البلوشالمصدر: AFP
08 أكتوبر 2024، 1:18 ص

أدى هجوم انتحاري تبناه جيش تحرير بلوشستان الانفصالي في باكستان أمس الاثنين إلى مقتل صينيين اثنين وإصابة ما لا يقل عن عشرة أشخاص آخرين في أحدث حلقة من سلسلة الهجمات المميتة التي تهدف إلى "تدمير" جهود بكين لإنشاء ميناء إستراتيجي جديد في البلاد.

تقرير لصحيفة "التايمز" أشار إلى أن الهجوم الأخير من المتوقع أن يسبب إحراجا شديدا لباكستان التي ستستضيف الأسبوع المقبل منظمة شنغهاي للتعاون، وهي مجموعة أمنية أسستها الصين وروسيا وتتحدى أسس الهيمنة الأمريكية.

تفاصيل الحادث الذي وقع يوم أمس دُمرت فيه سبع مركبات على الأقل عندما انفجرت سيارة مفخخة بجوار قافلة كانت ترافق مهندسين ومستثمرين صينيين وصلوا حديثا إلى باكستان، بالقرب من المطار الدولي لمدينة كراتشي.

الضحايا كانوا متجهين إلى محطة الطاقة الكهربائية في ميناء قاسم، وهي واحدة من المشاريع المشتركة بين باكستان والصين، كجزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهو برنامج ضخم للبناء الدولي مصمم لتوسيع النفوذ الصيني في أجزاء مهمة إستراتيجيا من العالم، بحسب "التايمز".

83e54b7a-7bb4-4068-9021-f8acfbcc6733

تثبيط الاستثمارات الصينية

وأكد الخبير في الاستثمارات الصينية في الخارج عظيم خالد في حديث للصحيفة، أن هجوم جيش تحرير بلوشستان الانفصالي يستهدف في المقام الأول الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، والذي يعتبرونه مشروعا استغلاليا يفيد القوى الخارجية على حساب موارد بلوشستان واستقلالها، وفق قوله.

وأضاف "هؤلاء الانفصاليون يهدفون إلى خلق إضراب من قبل العمال الصينيين ما يؤدي إلى تثبيط استثمارات بكين وتدخلها في بلوشستان، مبيناً "سوف يفرض هذا الهجوم ضغوطا على باكستان والصين".

أخبار ذات علاقة

باكستان.. قتيلان وإصابات في انفجار ضخم هز مدينة كراتشي (فيديو)

عمل شنيع

وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إنه شعر بصدمة وحزن عميقين بسبب "العمل الشنيع"، وأوضح عبر حسابه على "إكس"، أن مرتكبي هذه الحادثة الشنيعة لا يمكن أن يكونوا باكستانيين، بل هم أعداء لدودين لباكستان، وفق تعبيره.

وأردف: "باكستان ملتزمة بحماية أصدقائنا الصينيين. ولن ندخر جهدا لضمان أمنهم". 

وسعت وزارة الخارجية الباكستانية إلى التقليل من احتمالات القطيعة مع الصين، وقالت "لن يمر هذا العمل البربري دون عقاب"، مضيفة "باكستان والصين شريكان مقربان وأخوة أقوياء، يجمع بينهما رابط من الاحترام المتبادل والمصير المشترك". 

وأعلن جيش تحرير بلوشستان الانفصالي الذي يخوض حملة منذ عقود من أجل استقلال بلوشستان، أكبر أقاليم باكستان وأفقرها وأقلها سكانا، مسؤوليته عن الهجوم.

62 مليار دولار من أجل المشروع

وتعترض الجماعة الانفصالية على الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو ضمن خطة مبادرة الحزام والطريق لربط الصين بميناء جوادر، الذي جرى بناؤه على ساحل بحر العرب في بلوشستان.

وقد أنفقت بكين بحسب تقرير الصحيفة البريطانية ما يقدر بنحو 62 مليار دولار على المشروع، والذي إذا اكتمل بنجاح، سيسمح للواردات والصادرات الصينية، بما في ذلك الطاقة من الشرق الأوسط، بتجاوز المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي على طول طريق يبلغ طوله ثلاثة آلف كيلومتر، من جوادر إلى منطقة شينجيانغ الصينية. 

ووفقا للتقرير، تتهم جماعة تحرير بلوشستان الانفصالية الحكومتين الصينية والباكستانية باستغلال موارد منطقتهم بطرق لا تعود بالنفع على سكانها المحرومين.

ويقول سكان جوادر إنه على الرغم من المليارات التي تنفق على المشروع، فإنهم ما زالوا يعانون من عدم انتظام إمدادات المياه والكهرباء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC