أوجه الشبه والاختلاف بين الانتخابات الفرنسية والبريطانية

كشف تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن أوجه التشابه والاختلاف بين الانتخابات التشريعية الفرنسية والبريطانية، التي تجري خلال الأسبوع ذاته في سابقة تاريخية.

وقال التقرير إنّ هذا الأسبوع هو الأول في التاريخ الحديث الذي تعقد فيه بريطانيا وفرنسا انتخابات وطنية متداخلة، وإن النتائج متشابهة، ولكنها مختلفة تمامًا، حيث اتجهت بريطانيا إلى اليسار، واتجهت فرنسا إلى اليمين، لكن في كلا البلدين يعكس التصويت غضب الناخبين، وفق قوله.

وأكد التقرير أن أوجه التشابه بين الانتخابات في البلدين، وكيف تعكسان ما يحدث في أمريكا مذهلة، إذ إن هناك هوسًا بالعرق وقلقًا من مسألة الهجرة لدى الأمريكيين أيضًا، وفق قوله.

واعتبرت المجلة الأمريكية أنّ "هناك ردة فعل عكسية ضد الهجرة الجماعية وخيبة أمل إزاء العولمة؛ ما أدى إلى الغضب من النخب المؤسسة لعدم صدقها بشأن الكيفية التي تلحق بها هذه التطورات الضرر بالجماهير".

 

وأوضحت أنه "في كل مكان هناك معارضة للتغيرات في الثقافة الناجمة عن تدفق أعداد كبيرة من الوافدين الجدد، وفي حالة أوروبا معظمهم من المسلمين، إذ يريد العديد من الفرنسيين أن تصبح فرنسا لهم وحدهم، والإنجليز يريدون في الغالب أن يكونوا إنجليزيين" بحسب تعبيرها.

ووفق التقرير سوف يبقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السلطة، ولكن مع انقسام بقية الأصوات على نحو سيئ، ومع تفوق حزبه على كتلة يسارية تعارض إصلاحاته المؤيدة للسوق المنفتحة، إضافة إلى أنه لا يستطيع الترشح مجدَّدًا، وربما ينتهي الأمر بفوز مارين لوبان بالرئاسة في عام 2027".

وفي بريطانيا تبدو الانتخابات "محيرة" وفق وصف المجلة الأمريكية، لأن البلاد تحولت إلى حزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط، رغم أن روح العصر يمكن أن تساعد المحافظين بقيادة ريشي سوناك. 

ووفق "نيوزويك" فقد "تمت معاقبة "المحافظين" في الواقع؛ لأنهم لم يكونوا يمينيين بما فيه الكفاية، إذ زادت الهجرة إلى المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة، رغم أن الغضب من الهجرة كان السبب الرئيس وراء النصر الضيق الذي حققه معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016، والذي تسبب في الانفصال عن الاتحاد الأوروبي."