عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
العالم

"واشنطن بوست": الهجمات الإيرانية على الحدود لـ"حفظ ماء الوجه"

"واشنطن بوست": الهجمات الإيرانية على الحدود لـ"حفظ ماء الوجه"
19 يناير 2024، 11:11 ص

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الهجمات الإيرانية الأخيرة على الحدود الباكستانية هدفت في الأساس إلى "حفظ ماء الوجه"، بعد تفجيرات كرمان الدامية.

وذكرت أن الهجمات الباكستانية سببت إحراجًا كبيرًا للقيادة السياسية والعسكرية في إيران.

وقال تقرير للصحيفة، إن "حرب إطلاق النار القصيرة" بين باكستان وإيران لم تكن مدرجة أو حتى متوقعة في الصراعات التي تعصف بالشرق الأوسط.

أخبار ذات صلة

بدعم أمريكي.. غانتس يقترح إقامة حلف عسكري عربي إسرائيلي ضد ايران ‎‎

           

وأضاف التقرير: "يبدو أن التوترات بدأت تشتعل على جبهات لا تُعد ولا تُحصى. ويشمل ذلك الأراضي القاحلة في بلوشستان، وهي المنطقة التي تمتد على الحدود الإيرانية الباكستانية وكانت لفترة طويلة مصدرًا للاحتكاك بين الجارتين المدججتين بالسلاح".

الهجمات الباكستانية سببت إحراجًا كبيرًا للقيادة في إيران
"واشنطن بوست"

وبحسب الصحيفة، تندلع الأعمال العدائية بين البلدين بشكل دوري بسبب الوجود الملحوظ لـ"عناصر مارقة" على جانبي الحدود. لكن الجولة الحالية لافتة للنظر، فالهجوم الباكستاني على الأراضي الإيرانية هو أول ضربة كبيرة معلنة على أراضي البلاد من قبل قوة أجنبية منذ الحرب العراقية الإيرانية الدموية في الثمانينيات من القرن الماضي.

ونظرًا للمتاعب الجيوسياسية العديدة التي تواجه كلا البلدين، فإن أيًّا منهما ليس في مزاج يسمح باحتدام النزاع، وفقا للتقرير، الذي أشار إلى أن البيان الباكستاني عقب إجراءات باكستان الانتقامية يحاكي إلى حد كبير اللغة الإيرانية في وقت سابق من الأسبوع، وهي علامة، كما يعتقد بعض المحللين، على حرص إسلام آباد على عدم تفاقم الخلاف.

ونقلت الصحيفة عن الكاتب الباكستاني محمد تقي قوله: "صدرت تصريحات منسقة بدقة من كل من إيران وباكستان، ولا يبدو أن أيًّا من الطرفين مهتم بأي شيء أكثر من قتل البلوش على الجانبين المتقابلين".

وأضاف التقرير أن البلدين، إيران وباكستان، يشتركان في رؤية المناطق الحدودية على الجانبين كبؤر للإرهاب وكمراكز لنشاطات مناهضة للدولة.

وبالنسبة للدولتين، فإن بلوشستان، التي كادت تضاريسها ودرجات الحرارة التي لا ترحم تقضي على جيوش الإسكندر الأكبر العائدة قبل أكثر من ألفي عام، تُمثل تحديًا أمنيًّا شائكًا.

ورغم المساحة الشاسعة لمقاطعة بلوشستان على الجانبين، فإنها لا تضم أكثر من 5% من سكان باكستان، و 3% من سكان إيران؛ ما يفسر قلة اهتمام الدولتين بهذه المنطقة التي تعتبر الأكثر تمردًا وتظلمًا في وجه الحكومات المركزية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC