وزير خارجية بريطانيا: إسرائيل تحتجز اثنين من نواب البرلمان البريطاني
مع إدانتها بالاختلاس، وصدور أحكام ضدّها بالسجن، ومنعها من الترشح لانتخابات الرئاسة، تبدو قصة صعود زعيمة اليمين في فرنسا، مارين لوبان، تتجه نحو انتكاسة ربّما تكتب نهاية 3 عقود من الصعود الذي كاد يوصلها إلى رئاسة البلاد 3 مرات.
وبدأت التجربة السياسية لمارين لوبان في 1998، عندما كانت في الثلاثين من عمرها، حين انضمّت للجهاز الإداري لحزب التجمع الوطني وأصبحت عضواً في اللجنة التنفيذية عام 2000، ثم شغلت منصب مديرة الشؤون القانونية حتى 2003، عندما أصبحت نائباً لرئيس الحزب.
واكتسبت لوبان شهرة كبيرة رغم خسارتها انتخابات المقاطعات في 2002، إلا أنها نجحت بعدها بعامين في حجز مقعد في البرلمان الأوروبي، واستمرت في الصعود داخل الحزب على مدار السنوات التالية، وأدارت حملة والدها الرئاسية عام 2007.
وعملت لوبان بعد ذلك في عدد من المناصب الإقليمية والبلدية، وقادت الحزب إلى أداء قوي في الانتخابات الإقليمية في منطقة "نوربا دو كاليه" عام 2009.
وأطاحت لوبان بكارل لانغ مرشح منطقة الشمال، لتصبح مرشحة الحزب للانتخابات الأوروبية، حتى عُيّنت في 2011 رئيسة لحزب "التجمع الوطني" بدعم من والدها رغم معارضة رفاقه.
وواصلت لوبان تحسين صورة حزبها اليميني المتطرف، ما أثمر عن نجاحه في انتخابات 2015، وهو العام الذي خاضت فيه صراعاً مع والدها انتهى بفصل الأخير من الحزب.
وخاضت لوبان انتخابات الرئاسة 3 مرات، خسرت الأولى أمام نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند في 2012، وفي 2017 و 2022 خسرت مرتين أمام الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.
وحصلت لوبان في المرة ثانية على أكثر من 40% من الأصوات، وهي أكبر نسبة حصل عليها مرشح رئاسي من حزب "التجمع الوطني".
ولن تتمكن مارين لوبان خوض الانتخابات الرئاسية للمرة الرابعة على التوالي، بعد أن أدانتها محكمة الجنح في باريس، يوم الاثنين الماضي، بقضية اختلاس أموال عامة، إذ حكم عليها بالسجن 4 سنوات، منها سنتان سجناً نافذاً على شكل سوار إلكتروني.
وتقرر منع لوبان كذلك من الترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة خلال 5 سنوات مع تنفيذ فوري، مما قد يعيق ترشحها للانتخابات الرئاسية لعام 2027.
