أمضى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شهورًا في تصوير خصمه المنسحب من السباق الرئاسي جو بايدن بأنه رجل عجوز فاقد للأهلية و"مرتبك، لا يمكن الوثوق به"، ولكنه الآن يواجه هجومًا مضادًّا من كامالا هاريس.
تقرير لصحيفة "بوليتيكو" أكد أن اختيار كامالا في موقع بايدن يعدُّ "خطة ثانوية" للحزب الديمقراطي بناء على سنها الصغير قياسًا على سن ترامب.
ونقلت الصحيفة الأمريكية قول أنيتا دان، المستشارة السابقة للرئيس جو بايدن إن جزءًا من ترامب له دور بالتأكيد في إعادة البلاد إلى الوراء، وليس دفعها إلى الأمام.. ولكني لا أعتقد أن العمر بوصفه رسالة ضد ترامب فاعلة بأي حال من الأحوال.
وترامب البالغ 78 عامًا عدَّه الناخبون منذ مدة طويلة أنه أكثر شبابًا من بايدن البالغ 81 عامًا، ووجد استطلاع رأي وطني أجرته كلية الحقوق بجامعة ماركيت، ونشر الأسبوع الماضي، أن 57% من الناس يعتقدون أن ترامب كبير السن جدًّا مقارنة بـ79% قلقون بشأن عمر بايدن، فيما يعتقد 13% الشيء نفسه عن هاريس التي تبلغ من العمر 59 عامًا.
الديمقراطيون "مستمتعون"
ويقول التقرير إن بعض الديمقراطيين باتوا يستمتعون بحقيقة أنهم يستطيعون أخيرًا شن هجوم على أساس السن بعد أشهر من اضطرارهم إلى الدفاع عن مرشح عجوز.
وفي نقطة عدَّتها الصحيفة جوهرية في هذه المسألة، وهي أن الاستناد إلى عمر ترامب تحديدًا قد يؤدي إلى تنفير الناخبين الأكبر سنًّا، وقد يبدو الأمر منافقًا بعد أن دافعت هاريس وديمقرايطون آخرون عن عمر بايدن.
وبحسب الصحيفة، فإن الاثنين يشكلان دراسة للتناقضات: رجل أبيض من كبار رجال الأعمال في مجال العقارات يبلغ من العمر ما يقرب من 80 عامًا من نيويورك، ومدعية عامة أمريكية سوداء وهندية تبلغ من العمر ما يقرب من 60 عامًا من منطقة خليج كاليفورنيا.
ونقلت عن بيت جيانجريكو، وهو إستراتيجي ديمقراطي مخضرم عمل في حملات رئاسية متعددة: "يوجد كثير من الأمريكيين الذين لم يرغبوا في الاختيار نفسه الذي كان قبل 4 سنوات، لقد أرادوا شيئًا مختلفًا، لقد أرادوا شيئًا جديدًا، هذا ما تمنحهم إياه هاريس-والز، إنها تذكرة مختلفة جيليًّا".