الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يبدي "غضبه" إثر مقتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر في غزة
دعا الحاخام الإسرائيلي موشيه هيليل هيرش، تلاميذه (الحريديم) الذين تلقوا أوامر التجنيد الإجباري بالجيش إلى رفضها وعدم التجاوب معها، وأوصاهم بأن يتهربوا من الجيش بدعوى أنهم يحمون إسرائيل بدراستهم للتوراة، أكثر مما يفعلونه في الجيش، وفق تعبيره.
وتعد هذه أول دعوة مباشرة وعلنية من الحاخامات المشهورين في إسرائيل للخروج على استدعاءات التجنيد الـ7000، التي أرسلها الجيش الإسرائيلي للشباب الحريديين، لتجنيدهم، ومن المفترض أن يبدأ تنفيذها الأحد.
وقال الحاخام هيرش، وهو أحد أبرز القادة المسيطرين على المجتمع الحريدي، للشباب من تلاميذه الذين تلقوا الاستدعاءات، إن طلاب المدرسة الدينية لا يدرسون التوراة فقط، ولا يدرسون التلمود فقط، إنما يعملون على "الاعتدال والصلاة، والخير، وعلى كل جزء باليهودية".
وأضاف مخاطبًا تلاميذه: "أنتم تعملون على أن تكونوا عظماء وقريبين من الله، وقربكم من الله هو ما يحافظ على أرض إسرائيل بأكملها، لكنهم لا يفهمون ذلك" وفق تعبيره.
وأكمل الحاخام في دعوة تلاميذه للتمرد والتهرب، قائلًا: "كل هذا يبرر أن عليكم أن تكونوا متهربين من هذه الاستدعاءات"، مضيفًا: "هم يريدون أن يدمروا أرض إسرائيل، وهذا هو هدفهم، دون قصد، فهم لا يفهمون"، دون تحديد من يتهمهم بتدمير إسرائيل.
وأضاف "إذا نجحوا في أن يحولوا عالم التوراة إلى عالم عادي، فهم بذلك يجلبون الدمار إلى أرض إسرائيل"، ووجه كلماته لتلاميذه بقوله: "عليكم أن تفهموا أنكم في الواقع تسيطرون على أرض إسرائيل، ويجوز لكم أن تكونوا متهربين من الخدمة العسكرية".
وحاول وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس تهدئة غضب المجتمع الحريدي بحديثه عن أنه سيتوصل إلى حل توافقي يرضي جميع الأطراف بخصوص تجنيد الحريديم، خاصة أن الأرقام المتوقعة لهم لن تتجاوز الـ1800.
لكن قيادات الحريديم الغاصبين لم يعيروا لكلام كاتس أية أهمية، حتى بدأت دعاوى التهرب بالفعل، كما هو الحال الآن، ويترقب الجميع ردة فعل الجيش.
