ترامب: إذا انسحب زيلينسكي من "اتفاقية المعادن" فإنه سيواجه مشاكل كبيرة
تطورت احتجاجات نظمها اليهود المتشددون "الحريديم"، تعبيرًا عن رفضهم للخدمة العسكرية، إلى اشتباكات وعراك بالأيدي مع الشرطة الإسرائيلية، ما أسفر عن وقوع إصابات.
وجاء ذلك بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد إخطارات جديدة، لاستدعاء المزيد من "الحريديم"، بعد أن وافق وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس، أخيرًا على تجنيد 7 آلاف من "الحريديم" في الجيش.
ورفضًا لإخطارات التجنيد، نظم "الحريديم" مظاهرات في أرجاء العاصمة تل أبيب، وقطع بعضهم الطرقات وسط العاصمة بعد أن افترشوها، فيما تدخلت عناصر الشرطة الإسرائيلية لتفريقهم.
وتضمنت الإخطارات استدعاء للتجنيد لمزيد من اليهود المتشددين دينيًّا، اليوم الأحد، لتعزيز قوات الجيش في أثناء القتال على الحدود الجنوبية والشمالية، وهي الخطوة التي قد تزيد تأجيج التوتر بين الإسرائيليين المتدينين والعلمانيين.
وجاءت هذه الخطوة بعدما قضت المحكمة العليا في شهر يونيو الماضي بأن وزارة الدفاع لم تعد قادرة على منح إعفاءات شاملة لطلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو ترتيب قائم منذ قرابة وقت قيام إسرائيل عام 1948 عندما كان عدد اليهود المتشددين دينيًّا، أو الحريديم، ضئيلًا.
وذكر بيان من وزارة الدفاع أنها ستعمل مع قادة هذه الطائفة لضمان تمكن الجنود من "الحريديم" من الحفاظ على أنماط حياتهم الدينية أثناء الخدمة.
ويشار إلى أن موافقة وزير الدفاع كاتس أتت بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه يخطط لإصدار 1000 أمر تجنيد جديد للرجال الحريديم المؤهلين، الأحد، كجزء من 7 آلاف أمر سيصدرها خلال مدة تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع.
وبحسب وزارة الدفاع فإن هدف التجنيد هو "تمكين دمج الحريديم في الجيش الإسرائيلي لتخفيف العبء عن الجنود والاحتياطيين".
ودأب الكنيست منذ 2017 على تمديد إعفائهم من الخدمة العسكرية، ومع نهاية مارس الماضي، انتهى سريان أمر أصدرته حكومة بينامين نتنياهو بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزامي لـ"الحريديم".
أما اليهود الأرثوذكس المتشددون أو "يهود الحريديم"، فهم تيار ديني متشدد جداً، وتعني كلمة "الحريدي" التقي.
ويتنكر يهود "الحريديم" للصهيونية، وتعيش غالبيتهم في فلسطين التاريخية والولايات المتحدة، كما يعيش البعض منهم في الدول الأوروبية ويتنقلون بينها، وينتمون في معتقداتهم إلى التوراة والأصول الفكرية اليهودية القديمة.